الخميس، 3 ديسمبر 2020


 العنف ضد المرأة..

بقلم سفير السلام الشاعر و الأديب المفكر بلغازي يوسف القيصر

إن العنف مرفوض بكل أنواعه في كل المجتمعات و الأوطان و أيضا هو مرفوض على أي شريحة من شرائح المجتمع و لعل أكثر الشرائح المعرضة للعنف هي شريحتا الاطفال و المرأة.. 

ولعل هذه الأخيرة و ما تتعرض له من عنف في أوطاننا العربية خاصة له أكثر من مشهد وأيضا أكثر من سبب لكن الناتج يقينا هو شيء واحد ظلم تعسفي للمرأة و عيشها بين رحى الالم و المعاناة و رياح القهر تجتاحها من كل سبيل..

لقد جاء الاسلام فكرّم المرأة و رفعها وأوْجَد لها حقوقا شريفة كما فرض عليها واجبات و من هذا المنطلق سأقدم مقالتي..

لقد عاشت المرأة مكرمة معززة منذ جاء الاسلام و قد أشاد بهذا الغربيون و أثنوا عليه و على رسولنا الكريم، فارتفعت منزلتها و تحقق لها العيش الكريم فلم تعد تلك الجارية مسلوبة الحرية والحول يستعبدها من يشاء و تُباع في سوق النّخاسة ببضع دراهم كبعض البهائم،فكان الاسلام قنطرة عبور لها إلى حياة المجد والشموخ لكن تغيرت عدة ظروف فتغير معها وضعها وأصبحت بعض النساء تعاني الأمرّين و لهذا سببٌ من المرأة نفسها و سببٌ من الرجل نفسه،فبعض الرجال فعلا متعسِّفون جدا و لا يعاملون زوجاتهم و أخواتهم و حتى أمهاتهم بما نصَّ عليه ديننا المجيد فأهانوا الاخت و ضربوا الزوجة و نبذوا الام ،للاسف رجال تخلوا عن تعاليم ديننا السمح و جعلوا نهجهم وحشية تأصّلت في جذورهم وأيضا هناك سبب من المرأة من جانب آخر فبعض النساء للاسف لا يلتزمن بشرع ربهن في معاملة ازواجهن و لا في أخلاقهم وسط مجتمعهم فيقومون بأشياء فيها رذيلة و فيها نشاز الشيء الذي يثير حفيظة الرجل الوصي على المرأة وتكون الطامة الكبرى..

إن الالتزام بأخلاق الاسلام يقينا سيغير سلوكيات كثير من النساء و سلوكيات الرجال أيضا و سيقِل العنف نحوهنّ بشكل كبير

بتاريخ 27-1-2020

بقلم الشاعر الأديب المفكر يوسف القيصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...