الصراحة بقلم بلغازي يوسف القيصر
إن قول الحقيقة و النأي عن الكذب بلا شك شيء جميل و من صفات الشخص النبيل و هي سمة تسمى بالصراحة و صاحبها بالصريح لكن هذه الصفة لها آثار و ارتدادات للأسف سلبية إن صح التعبير على صاحبها ،فقول الحقيقة دائما و تجنب النفاق والخوف من الاخر أيضا و عدم مداهنة الظالم مثلا الى غيرها من المواقف التي تجعل قول الحقيقة كقنبلة انفجرت..
فنحن نعيش في مجتمات غلب على إيدولوجيتها طابع الزيف و التقنّع و بات التملق و المجاملات الزائدة أسلوب حياة و الكذب و الخذاع دبلوماسية ولباقة و أحيانا يسمى دهاء و فطنة بحيث اذا واجهنا شخصا بقول الصراحة سواء في اخلاقه او تصرفاته او في رأي معين وكان الرأي ناقدا له بشدة فإنه يقينا سيغضب فإن كان ليس بصديق فسيكرهك و ان كان صديقا سيبتعد عنك لان صراحتك له اظهرت له عيوبه او قبح فعله و اعتبرها شتيمة وانتقاصا و احيانا أكثر من ذلك..
إن مجتمعاتنا من الصعب أن تعيش فيها صريحا كل الوقت و مع كل الاشخاص، قد تكون صريحا مع البعض لكن ليس مع الكل وفي كلتا الحالتين ستواجه مواقف صعبة وتحديات و من الجائز أن تدخل في صدامات قوية..
و هناك من الاشخاص من اتخذوا الصراحة نهجا و الاخلاق دستورا و عاشوا بين الناس صرحاء لكنهم عاشوا مكروهين من أغلب المجتمع و فقدوا أغلب أصدقائهم لأنه للأسف الصدق بات عملة صعب صرفها و الصراحة ترعب الكثيرين و الاخلاق قد نبعد عنك الكثييرين
ان الموضوع طويل و سأكتفي بهذا القدر و كان جزءا من وجهة نظري اتمنى ان تكون إضافة لموضوعكم المائز و تحية عطرة لكم من القيصر
بقلم القيصر بتاريخ21-11-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق