الخميس، 3 ديسمبر 2020


 الصراحة بقلم بلغازي يوسف القيصر

إن قول الحقيقة و النأي عن الكذب بلا شك شيء جميل  و من صفات الشخص النبيل و هي سمة تسمى بالصراحة و صاحبها بالصريح لكن هذه الصفة لها آثار و ارتدادات للأسف سلبية إن صح التعبير على صاحبها ،فقول الحقيقة دائما و تجنب النفاق والخوف من الاخر أيضا و عدم مداهنة الظالم مثلا الى غيرها من المواقف التي تجعل قول الحقيقة كقنبلة انفجرت.. 

فنحن نعيش في مجتمات غلب على إيدولوجيتها طابع الزيف و التقنّع و بات التملق و المجاملات الزائدة  أسلوب حياة و الكذب و الخذاع  دبلوماسية ولباقة و أحيانا يسمى دهاء و فطنة بحيث اذا واجهنا شخصا بقول الصراحة سواء في اخلاقه او تصرفاته او في رأي معين وكان الرأي ناقدا له بشدة فإنه يقينا سيغضب فإن كان ليس بصديق فسيكرهك و ان كان صديقا سيبتعد عنك لان صراحتك له اظهرت له عيوبه او قبح فعله و اعتبرها شتيمة وانتقاصا و احيانا أكثر من ذلك..

إن مجتمعاتنا من الصعب أن تعيش فيها صريحا كل الوقت و مع كل الاشخاص، قد تكون صريحا مع البعض لكن ليس مع الكل وفي كلتا الحالتين ستواجه مواقف صعبة وتحديات و من الجائز أن تدخل في صدامات قوية..

و هناك من الاشخاص من اتخذوا الصراحة نهجا و الاخلاق دستورا و عاشوا بين الناس صرحاء لكنهم عاشوا مكروهين من أغلب المجتمع و فقدوا أغلب أصدقائهم لأنه  للأسف الصدق بات عملة صعب صرفها و الصراحة ترعب الكثيرين و الاخلاق قد نبعد عنك الكثييرين

ان الموضوع طويل و سأكتفي بهذا القدر و كان  جزءا من وجهة نظري اتمنى ان تكون إضافة لموضوعكم المائز و تحية عطرة لكم من القيصر

بقلم القيصر بتاريخ21-11-2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...