السبت، 30 يناير 2021


 دراسة في _الاسلاموفوبيا_ الرهاب الاسلامي لدى الغرب بعنوان:

 النمطية الفكرية* العنصرية واتساع الهوة بين هوية وعقيدة رجل الغرب ومثيلتهما لدى المسلم أسباب كبرى لمنع وإعاقة اندماج هذا الأخير في المجتمع الأوروبي..

 بقلم يوسف القيصر_بتاريخ25_-12-2020


قبل التطرق الى النقاط الكبرى في الموضوع سأقوم بتعريف مختصر_ للإسلاموفوبيا_فهو مصطلح مركب من كلمتين واحدة عربية وهي إسلام و أخرى يونانية و تعني فوبيا و هي اختصار لكلمة فوبوس وهو مصطلح علمي شهير أصبح عالميا و يرمز للخوف أو للرهاب و يبقى المصطلح بمعنى الرِهاب الاسلامي الذي هو مصلح غربي محض و نوع من التطرف الفكري فيه تحيز مع خوف و كراهية بلا مبرر لكل ماهو اسلامي و مرض عنصري يجعل الانسان الغربي يحذر من المسلم و يبتعد عنه وقد عُرف في الثمانينيات من القرن الماضي ويستعمل بكثرة  من طرف اليسار الراديكالي المعادي للسياسات الخارجية للدول الغربية إلا أنه عرف شيوعا أكبر بعد أحداث 11 سبتمبر ..


و يبقى الجدل كبيرا حول _الإسلاموفوبيا _لأن العنوان موضوع البحث هو دراسة معقدة شيئا ما لشريحة كبرى من البشرية ،فالرقعة الجغرافية للبحث تشمل الكرة الارضية جمعاء و الدراسة و التمحيص ستتم عن معسكرين مسلم و آخر غير مسلم و هم يتوزعون على كل بقاع الأرض بشرقها و غربها ..


إن الإسلاموفوبيا _لها مرجعة عنصرية بحثة أساسها الغل والحقد على كل ما يرمز للإسلام و تكمن خطورتها كونها تغذي العنف في فكر رجل الغرب بطريقة نمطية و مستمرة و قد تغوّلت في عقليته بشكل كبير و هي تخالف كل القيم السامية من حقوق ومساواة وتخالف أيضا قيم الضمير الانساني فهي صيرورة لمؤثرات شتى تراكمت عبر التاريخ و أصبحت مرجعية للرجل الغربي توجه فكره بطريقة تلقائية ليس لها مبررات صحيحة والتي رسخها تيارات عدة تغذيها الأحزاب السياسية من جهة و الافكار العنصرية من جهة اخرى مما يخلق للمسلم إكراهات كبيرة تعيق حياته بشكل كبير بما فيها من ظغوطات تارة بالتهميش و اخرى بالتهديد و أيضا بالتقتيل..



و تتعدد الاسباب في نمو الرهاب الاسلامي الغربي ويأتي على رأسها الهوة العميقة التي تطرحها هوية و عقيدة المسلم، فرغم الاندماج الطويل الامد إلا أنها لا زالت تزداد اتساعا عند البعض و تصبح أقل اتساعا عند آخرين،فاتساعها يأتي من أسباب كثيرة ونجد على رأسها  المرجعيات الفكرية الشاذة و التي رغم التحضر الذي وصل إليه الإنسان الغربي فإن أفكاره بخصوص التنوع العقائدي و الرقي  تشوبه الكثير من العوائق في ظل تواجد شرائح كبيرة من الاروبيين يكنون لعقيدة الاسلام كرها كبيرا و لعرق المسلم خاصة والعربي عامة نفورا و احتقارا كبيرين أشياء بعيدة كل البعد عن الحضارة والتحضر ، فالتحضر هو التعايش مع كل الثقافات و الاديان بحب وسلام  و أيضا دون المساس بكرامة شخص لكونه يختلف عنا في عقيدته، و هناك كذلك الاختلاف مع  هوية المسلم و معتقداته الدينية بلا مبرر سوى أفكار نمطية موروثة من الأسلاف و متجذرة في عروق و فكر المواطن الغربي..

فإضافة إلى كونها تحتوي على منهجية عداء و كره للمسلمين فهي أيضا قد تبناها جماعات و تيارات كبيرة و أيضا شخصيات رئاسية في صفوف الغربيين مما زاد من خطرها و أصبح لها طابع مؤسسي و لا ننسى ما يقوم به الغرب من الاساءة الصريحة للإسلام و آخرها ما قام به الكلب ماكرون من المساس بشخص رسولنا الكريم و نبينا العظيم(صلعم) ..

إن الاسلاموفوبيا كظاهرة مجتمعية كبرى تنال من المسلم نيلا كبيرا، يزداد خطرها كل يوم و هي تسير في منحى تصاعدي سريع،لذا فيجب التصدي لها بكل الوسائل إخباريا و إعلاميا و أيضا إذا اقتضى الأمر يجب التصدي لها بالقوة لأنىكيان الاسلام والمسلم ليس للعبث من طرف الفاسق الغربي..

كان معكم الشاعر و الأديب و المفكر يوسف القيصر_حررت بتاريخ بتاريخ25_-12-2020_ و ثقت برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق بتاريخ 27-01-2021

شروح:

*التفكير النمطي هو طريقة تفكير ينهجها أشخاص يسمون النّمطيون فيصدرون أحكاما دون مبررات و يعتمدون على أسس و أفكار و مرجعيات ترتبط بالموروثات الثقافية والعقائدية و التقاليدية أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...