دراسة في ظاهرة مجتمعية(الطلاق) بعنوان:
الخلل والأعطاب في منظومة الزواج أسباب كبرى لطلاق سريع و نتائج أكبر لتفكك الكيان الأسري..
بقلم الشاعر الاديب و المفكر يوسف القيصر_بتاريخ11-01-2021
لقد خلقنا رب العزة لعبادته و أيضا للتعارف والتكاثر حتى نعمر الارض و لا ينقطع النسل و تتوقف الذريات فخلق أمنا حواء من ضلع أبينا آدم عليه السلام لتكون له رفيقة و سكنا فأوجد بذلك الانثى للرجل و الرجل للأنثى و كانت تلك سنة نشأت منذ الأزل و أصبحت زواجا تطور عبر الدهور و أخذ أشكالا مختلفة وجاء الاسلام فسنَّ له قوانينا و شروطا عادلة لكل من الرجل و المرأة أساسها العدل والرحمة..
و لن أتكلم كثيرا عن الزواج و سأمر سريعا لعنوان المقالة فالدراسة و التمحيص في الظاهرة الاجتماعية موضوع البحث يبين لنا مدى تشعب أسبابها و كذلك نتائجها،و بالتبسط في ظاهرة الطلاق الذي هو نتيجة مباشرة للزواج الفاشل إن صح التعبير او زواج غير مرضي لطرف أو للطرفين معا فيكون الطلاق الحل الأوحد والأنسب في حالات كثيرة لكن ما هي أسبابه الكبرى و التي نجدها دائما عاملا مشتركا فيه ،فإذا نظرنا للأسباب نجدها كثيرة لكن أغلبها يكون كالتالي:
1-التكافؤ:
فعدم تكافؤ الزواج عامل لا يظهر كثيرا للمقبلين عليه في أول الامر لان الحب يكون مسيطرا على العقول فيبدأ بشكل ناجح و رائع لكن سرعان ما تظهر متغيرات كثيرة نتيجة لعدم تلبية الزوج لطلبات الزوجة و التي تعودت على مستوى عيش مرَفّه و مع الايام تحس الزوجة بالقهر هذا طبعا في غياب القناعة و الرضى فتظهر على السطح نتوءات و مطبات سرعان ما تقلب سيارة الزوجين ان صح هذا التشببه و يصبح الطلاق هو الحل الوحيد للنجاة من الحادثة..
2-عدم التوافق الفكري و الاخلاقي:
فكثير من الازواج بعد مرور الشهور الاولى يبدأ احساسهم بعدم التوافق سواء في الفكر أو الميولات الثقافية كما تظهر لأحد الطرفين بعض السلوكات الاخلاقية المشينة والتي كانت مخفية قبل الزواج وفي الايام الاولى للارتباط فتبدأ الهوة تكبر يوما بعد يوم و العلاقة هي الاخرى تتلاشى شيئا فشيئا حتى يصبح الطلاق أيسر الحلول ..
3-العنف الاسري:فظاهرة العنف قد هدمت حياة أسر كثيرة فهو يبدأ ---و نأخذ مثالا واحدا و أحدده بالزوج ففي كثير من حالات الطلاق تكون الزوجة مرغمة على الفراق لان الزوج ظهرت عليه صفات السكر و العربدة او القمار وما يتلوه من تبذير و اخلاق سيئة و احيانا مشاحنات هائلة و متكررة تكون الزوجة ضحيتها بشكل كبير..
4-تزييف الحقائق قبل الزواج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق