السبت، 30 يناير 2021


 دراسة في مسلمي أوروبا بين الاكراهات والاغتراب و بين العنصرية و الإحتراب بعنوان:

المؤثرات على المسلم في أروبا و التي تطرحها هويته جنسيته وعقيدته معايير كبرى لإكراهات يمارسها عليه المجتمع الغربي وأسباب أكبر لعرقلة تأدية شعائره و صعوبة في كسب لقمة عيشه..

بقلم القيصر_24-01-2021

الحرة بمنح "المسلمين في ألمانيا "حيزاً أكبر في الخطاب الإعلامي

التعليم الاسلامي باروبا التنوع والصراع بين هويتين


لقد كانت الهجرة حول العالم وسيلة هامة لتبادل الثقافات بين الاوطان و بناء جذور التعارف والمحبة بين الشعوب،و كانت الهجرة أيضا للاستجمام و رؤية العالم الاخر و كذلك للدراسة او العلاج، لكن تبقى الهجرة من اجل لقمة عيش لم يوفرها الوطن أو البحث عن غذ مشرق و مستقبل افضل يقينا هي الهجرة الأكبر لما تفرضه أعباء الحياة من تحديات و إكراهات..


إن الدراسة موضوع البحث و التي تتمحور حول إثراء المسلم للتعددية في الديار الغربية هي بلا شك تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام و أيضا جزءا هاما من النقاش السياسي الدولي سواء في الديار المسلمة أو هناك عبر البحار في الديار الغربية..و هو موضوع ضخم يطرح جدلا مستمرا تتضارب آراؤه وتتعدد تياراته فمؤشرات كثيرة عن دراسات حول هذا الشأن أفرزت لنا معطيات كثيرة و مهمة نذكر منها دراسة وافية قام بها معهد بيرتلسمان ستيفتانغ الألماني في وقت سابق بعنوان(اندماج مسلمي غرب أوروبا في المجتمعات الأوروبية ) في بعض الدول الغربية  التي تشهد كثافة مهمة من المهاجرين  العرب  وكانت كل من بريطانيا و فرنسا و أيضا سويسرا و النمسا و ألمانيا هي مواطن الدراسة و النخبة المختارة حيث ذكرت الدراسة أرقاما عن إحصائيّات بخصوص عدد المُسلمين في العالم الذي فاق في أروبا وحدها 6% من نسبة سُكانها و هو بلا شك رقم مهم جدا ..و تمخضت الدراسات عن نتائج متباينة و أبانت عن وجود خلل في اندماج المسلم بشكل سلس و بدون عقبات داخل المجتمع الأروبي و هو نتيجة لعوامل شتى تجعله يعيش بين إكراهات كثيرة كالتمييز في عدم تكافؤ فرص الشغل بينه وبين نظيره الغربي مثلما يحصل في فرنسا بشكل كبير وأيضا عدم اندماج لغوي كبير للجيل الثاني في بعض الدول بحيث يطرح مشكل اللغة عائقا ضخما كما لوحظ عدم تقبل الحجاب في الشغل في كثير من الدول و ننوه هنا بالمملكة المتحدة التي تقبَّل مواطنوها الحجاب بشكل كبير..


إن اشكالية الهوية و الاختلاف في العقيدة أشياء دائما تطرح نفسها في إطار العائق الأيديولوجي و الذي سببه مرجعية دينية و ثقافية لدى أغلبية من سكان أروبا مختلفة تماما عن مرجعية المسلم مما يجعل الهوة كبيرة بينهم و تزداد المأساة عمقا في ظل تواجد تيارات عنصرية و أخرى سياسية تضخم في حجمها بحيث تروج لأفكار مغلوطة عن الاسلام فيزداد التباعد بين الطرفين مما يؤثر على سير الاندماج و انتشار روح البغضاء و العداوة بدل روح السلام و المحبة 

 ففي بعض الدول يكون الاندماج ايجابيا و في أخرى يكون سلبيا و آراء أخرى متفائلة تشيد بأن الاندماج مسألة وقت فقط و يبقى الوضع السائد و الذي توحدت الاراء بشأنه أن المسلم الأروبي قد أصبح مندمجا و متفاعلا أكثر لكن دون قبول مجتمعي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...