الأربعاء، 3 مارس 2021


 دراسة في المثقف و الأديب في كوكب الفيسبوك بعنوان:

لماذا أصبحت قيمة المثقف في شهادة فخرية فقط دون خلفية فكرية و نِتاج معرفي علما أن قيمة الشخص الادبية والعلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة فخرية عليا بل برصيده الفكري الثقافي.. 

بقلم القيصر_بتاريخ 12-01-021


لقد اخترت مسمى (كوكب الفيسبوك) لانه عندما نفتح شاشتنا الزرقاء ننتقل الى عالم اخر أشبه بكوكب ثان خلاف كوكب الواقع الذي نعيش فيه..


وبانتقالي الى موضوع الدراسة فقد لوحظ بشدة نمو ظاهرة السجالات الشعرية و المسابقات الثقافية بشكل كبير بحيث أضحت حديث الفيسبوك فبعضٌ منها هادف و راقي وما أكثر الهراء في الباقي..


 فالمسابقات منذ فترة قد أحدثت ثورة كبرى في مجتمع الفيسبوك و بات الكثيرون يبحثون عنها كما يبحث الضامئون عن الماء دون اختيارهم لموضوع الفقرة و مدى أهميتها كشيء يعود عليهم بالعائد المعرفي والنفع المثمر،فأغلب السجالات هراء في هراء و ليست لأغلبية القراء بل لفئة هشة من الأدباء فقط،أدباء معرفتهم بالضاد ضعيفة جدا ناهيك عن الذين لاعلاقة لهم بالفصيح و أيضا مداركهم الفكرية قليلة إن لم نقل منعدمة وهذه كلها أسباب تعطينا أدباء ليسوا كالأدباء أدباء مع الجاهل سواء بسواء والأدب ضاع في أيديهم و أصبح هباء..


 أنا لا أقلل من شأنهم لكن تفاهة الكثيرين منهم و تسابقهم على الاوسمة بشكل يدهشني شيء أثار حفيظتي بشدة فهم يضيعون وقتا ثمينا في سجالات دون أن يحاولوا الارتقاء في اختيار مواضيع الفقرات من جهة وتصحيح أخطائهم أو تنمية مداركهم و إغناء رصيدهم الفكر و اللغوي من جهة أخرى و هم للاسف لا يعلمون أن قيمة الشخص الادبية و العلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة فخرية عليا بل هي برصيده الفكري الثقافي و نِتاجه المعرفي و دوره في إحداث ثأثير بالساحة الفكرية و المشهد الثقافي ككل و ترك بصمة مميزة و أيضا عطاء من صميم قريحته يُثري به الفكر والعلم للأجيال القادمة..


و شيء اخر فكثير من السجالات يكون موضوع الفقرة إما موضوعا متكررا وتافها جدا أو شيء مثلا رومانسي و فيه مس صريح بالمقدسات و رموزنا العقائدية و تجد المساجلين كُثُرا للأسف الشديد و يلتفون حوله كما يلتف الذباب على القمامة،اسف على التعبير و لكن من يجعل المقدسات موضوعا لتفاهاته الرمانسية فهو أحقر عندي من الذباب، فلا صاحب الفقرة خاف ربه و لا قطيع الشعراء أيضا خاف ربه لانهم للاسف اكثر الشعراء أقول اكثرهم وليس كلهم أشبه بقطيع غنم بلا وازع ديني و لا مرجعية أخلاقية أو ضمير انساني.. 






 دراسة و رؤية فلسفية في تطور الفكر الانساني عبر العصور وبناء الحضارات بعنوان:

 الفكر البشري والهاجس الوجودي عاملان مهمان لتحريرالابداع والعطاء بداخل الذات الانسانية ودورهما المباشر في بلورة المنظومة الحضارية وتأسيس ثقافات الاوطان..

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ27-01-2021

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×× 


إن المباحث الفلسفية الثلاث عن تطور الفكر البشري والعلوم الانسانية تلخص لنا صيرورة الذات الانسانية عبر التاريخ الانساني الطويل لإنشاء منظومة الحضارات، ففي البدء سأذكر هذه الرؤية الفلسفية باختصار لما لها من صلة وطيدة بدراستنا فمباحث الفلسفة الثلاث هي الأسس الكبرى التي مر بها الانسان بدءا من مرحلة وجوده الاولى و مرورا إلى مراحل إثبات ذاته سعيا وراء الفضيلة والكمال وإنشاء حضارة عمادها الفكر والعلم و روحها القيم والاخلاق حيث لخصت لنا هذه المباحث وجودية الذات الانسانية و صيرورة ما آلت إليه عبر عصور التطور و حقب الفكر البشري و كلها أسباب انصهرت في بوثقة الزمن السرمدي لتعطينا مزيجا انسانيا ثقافيا و حضاريا متكاملا ورائعا فالمبحث الاول الانطولوجيا (البحث في الوجود) الذي يعد مرادفا للميتافيزيقا تحدث عن وجودية الانسان و ما رافقه من حيثيات متنوعة و متشابكة حيث المعرفة العقلية هي السبيل الاوحد لمعرفة الوجود، والمبحث الثاني الابستيـمولوجيا(نظرية المعرفة أو فلسفة العلوم) تحدَّث عن الجانب المعرفي الذي فتح للبشرية دهاليز الثقافات و علوم التنوير والمبحث الثالث - الاكسولوجيا ( القيم )تحدث عن القيم الانسانية التي لا تسمو أي حضارة إلا بها،فمما لا شك فيه أن مقومات أي حضارة لا تخرج عن هذه الأسس الثلاث حتى يستقيم بنيانها  إضافة إلى الدين و العقيدة الصحيحة..


فهذه الرؤية الفلسفية المختصرة تعبر بشكل كبير عن رحلة الانسان العظمى عبر مساره التاريخي الطويل وهي مراحل أسست للكيان البشري منظومة حضارية متماسكة ومتكاملة.. فهومنذ الأزل عاش في بحث دائم عن المعرفة وعن لغز الحياة وأيضا كان يفكر ويتفاعل مع كل ما يحيط به لكي يثبت ذاته ويحقق وجوده ، فكان الهاجس الوجودي محركا له و دافعا قويا في التفاعل الايجابي وإثبات كينونته ،و كان العقل يقوده و الفكر يلهمه و التجارب تعلمه فأسس لذلك دراسات وعلوم و أوجد الفلك لفهم الكون والرياضيات لحساب المعادلات كما تعاطى للطب لعلاج الأمراض و أوجد أيضا الثقافة للسمو بروحه و منها انبثقت أشياء فكرية كبرى من فلسفة و أدب و فن و موسيقى، فكانت هذه الأسس التي هي نتاج معرفة طويلة انصهرت فيها تجارب عصور من الفكر البشري هي الأساس الأكبر لما عُرِف لاحقا بالعلوم الإنسانية الدعامة الكبرى لكل ثقافة و حضارة ..


ففي رحلة البحث المستمرة لإثبات وجوده التي تفرضها عليه كينونته كان يبحث عن الجمال والكمال فسعى جاهدا لبناء عوالم تزخر بالمثل و الفضيلة الشيء الذي ساعده على تأصيل ذاته و كذلك السمو بجوهره،و كانت رغبته الملحة لاستشراف آفاق مشرقة عاملا مهما جعله يحرر بداخله عنصر العطاء و الابداع و الرقي بثقافته و تنوير فكره فكانت تلك اللبنة الأولى  لبناء حضارة الاوطان..واعتمد أساسا على شيئين مهمين ألا و هما المعارف العلمية والفنون الجمالية فهما عنصران لا تخلو منهما حضارة أبدا فالعلم هو الذي يرتقي بالأمم الى حياة أفضل و رفاهية عيش من اختراعات و ابتكارات و طب و صناعة و غيرهما،و الفن هو الذي يرتقي بالشعوب فكريا و جماليا و روحيا..


واشتركت هذه الآليات الكبرى في النشأة الحضارية العملاقة فكان العامل الفني حاضرا بقوة و تجسَّد في الفن المعماري فتأسست الصروح و الجامعات وشُيِّدت بجوارها المرافق والمستشفيات كما كان العلم حاضرا أيضا وبه أصبحت هذه المرافق تُدار بكفاءات علمية والمستشفيات يشرف عليها أطباء ودكاترة و الجامعات يدرس فيها الاستاذ والأكاديمي،كما أن العامل الفني لم يقتصر دوره على المعمار فحسب بل عم أشياء كثيرة لا غنى للبشرية عنها فتمخض عنه الأدب والشعر وهما شيئان أساسيان لتغذية فكر و روح الانسان كما نتج عنه الرسم و الموسيقى اللذان زادا العالم عذوبة و جمالا ..


و تتعاقب الأجيال وسفينة الحضارة يمشي بها الزمن حثيثا نحو غذ زاخر بالإنجازات المهمة وكثير من العطاء والازدهار وشيئا فشيئا بدأت تتضح المعالم تدريجيا و كل عصر كان الانسان يبدع فيه بإنجازات قيمة في شتى المجالات فازدهرت أزمنة بالعلوم والمعرفة و تلتها أعصر توالت فيها الاكتشافات القارية فتحت للعالم آفاقا كبرى وربطت القارات الخمس ببعضها البعض بجسر التواصل التجاري و الثقافي وبعدها ظهر الى الوجود ما يسمى اليوم بحضارة الأوطان الحديثة والتي تميزت كثيرا بالاختراعات و الابتكارات المتطورة مما رافقه من اكتشافات كونية عظمى عرفنا بها قدرة الخالق عز و جل و كذلك حطم الانسان الغموض الذي كان يكتنف الفضاء البعيد فسافر إليه و اكتشف أسراره و كل هذا نتاج علوم شتى جاءت من عطاء الفكر البشري و الروح الانسانية معا ..


بقلم المفكر الباحث يوسف القيصر_حررت بتاريخ27-01-2021و وثقت بتاريخ ----برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق 27-02-2021


 دراسة بحثية أكاديمية معمقة في العلاقة الأزلية بين اللغة و الفكر بعنوان:

بنية النص اللغوي من نتاج سلطة فكر وسلطة لغة وعامل أساسي في المنظومة الحوارية التي هي من أهم أساسيات اندماج الذات الانسانية داخل النطاق المجتمعي الحضاري،فهل اللغة ترجمة للفكر الانساني فقط أم أن سلطةٌ تُخضع سلطةً لإشتراطاتها و قوانينها؟..

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ؛05-11-2020

أقسام الدراسة:

القسم الأول:تعريف اللغة و الفكر من عدة جوانب علمية و معرفية و العلاقة بينهما

القسم الثاني:التعريف بأسس اللغة

القسم الثالث:إشكالية هل الفكر مستقل عن اللغة أو كونهما وجهان لعملة واحدة

القسم الرابع:اللغة بصمة الشعوب التي تحافظ على هويتها من الاندثار

القسم الخامس:رؤية فلسفية لعلاقة اللغة و الفكر

القسم السادس:أشكال اللغة و وظائفها

القسم السابع:قراءة في اللغة كجوهر نص حوار اجتماعي واقتصادي وسياسي في التواصل بين الحضارات

القسم الثامن:هل اللغة تسبق الفكر أم الفكر يسبق اللغة؟

القسم التاسع:توضيح للإشكالية: هل اللغة ترجمة للفكر الانساني فقط أم أن سلطةٌ تُخضع سلطةً لإشتراطاتها و قوانينها؟..

مراجع الدراسة:


× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم الأول_تعريف اللغة و الفكر من عدة جوانب علمية و معرفية و العلاقة بينهما:

إن هذه الاشكالية العميقة في أبعادها المتنوعة في حيثياتها قد جذبت انتباه الكثير من العلماء و الباحثين منذ فجر التاريخ حيث تنوعت مدارسها و تعددت نظرياتها و في هذه الدراسة بخلاف النقط الاساسية موضوع البحث سأتناول أيضا حيثياث أخرى أساسية حتى نستفيض في بحثنا استفاضة تضيء لنا الكثير من الجوانب و تغطي لنا معظم الزوايا،و سأبدأ بتوضيحٍ للعلاقة بين اللغة و الفكر و هي بلا شك علاقة أزلية قديمة قِدم التاريخ وأيضا هي توأمة نشأت قبل وجود الحضارات منذ تعلم الانسان النطق و الكلام،فالوحدتان معا الاولى كسلطة فكر و الأخرى كسلطة لغة يمثلان وحدة عضوية كاملة لا تكتمل إلا بهما معا،فالفكر يعتبر جوهر الوجود الانساني   وقد عُرِّف بأنه عملية عقلية معقدة ونشاط ذهني يقوم على التحليل و التفسير ويستعمل لذلك أدوات مثل المعاني والرؤى والرموز الصورية وقد وصفه محمود اليعقوبي في معجم الفلسفة (بأنه جملة التصورات و المُدركات العقلية)،في حين أن اللغة تبقى أولا خاصية منفردة و سامية اختُص بها البشر دون الحيوان حيث قال _غسدروف_ بهذا الشأن(أن اللغة هي الرمز و المعبر الذي يدخل الطفل إلى العالم الإنساني)..

فهي نظام من الرموز الوضعية الاصطلاحية التي أبدعها البشر للتحاور و التواصل ينقلها الصوت عبر الأثير من فم المتكلم الى أذن المتلقي حاملة أفكار و رسائل إلى فكر هذا الأخير بما في ذلك من رؤى مختلفة متشعبة الصور و الدلالات، فهي مثل الوعاء الذي يصب فيه الفكر وترجمان له و نسوق هنا قول الفيلسوف هاملتون صاحب العبارة الشهيرة(الألفاظ حصون المعاني)و يقصد هنا باللفظ اللغة و بالمعنى الفكر كما قال نظيره _سيروس_(بأن الفكر لا ينفصل عن اللغة) ونفس الشيء أخبرنا به نظيرهم الفيلسوف الفرنسي _لافال_ لكن بصيغة لفظية مختلفة حيث قال( ليست اللغة كما يعتقد البعض ثوب الفكرة فحسب ولكن هي جسمها الحقيقي) ،-----------فهي أيضا السبيل الأوحد للحوار بين الأفراد والشعوب و بدونها كان الفكر الانساني لا زال حبيسا داخل العقول أو بالأحرى تلاشى و اندثر..

إذن فمما لا شك فيه أن عاملا الفكر و اللغة جوهريان في هذه المعادلة تربطهما أولا علاقة تأثير حيث قال دولاكروا(إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه) و تربطهما ثانيا علاقة توأمة و لا سبيل لفصلهما و نسوق قول _دوسوسير_ بهذا الشأن حيث أخبرنا بأنه (يمكن تشبيه العلاقة بين اللغة والفكر كورقة يكون الفكر وجهها واللفظ ظهرها بحيث لايمكن فصل أحدهما عن الآخر)،

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم الثاني:التعريف بأسس اللغة

لقد صنف الباحثون اللغة على أنها كيان كامل و نشاط لغوي لدى الانسان بخلاف الحيوان يحتوي على كل وسائل التواصل من لغة أو إشارة أو انفعال سواء كان بالكلام أو الكتابة

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×


القسم الثالث_إشكالية الفكر مستقل عن اللغة أو كونهما وجهان لعملة واحدة:

لقد حدث جدل بين كثير من الفلاسفة و علماء اللسانيات بخصوص هاتين السلطتين فهناك من تبنى نظرية(الاتجاه الثنائي) و الذي يقول ان الفكر مستقل عن اللغة و استدلوا بذلك على أن أن الانسان يستطيع التفكير دون أن يتكلم كما أن فكره يكون سابق لكلامه و غني بالمعاني و الصور إلا أن هذه النظرية ضعيفة و فيها الكثير من الخلل لأنه من كما سبق القول بأن الفكر من غير لغة سيبقى حبيس الدماغ و كل منهما يكمل الاخر أو كما قيل كل منها يصنع الآخر..

و هناك من تبنى نظرية أخرى تسمى ب(الاتجاه الواحدي) و هي نظرية مخالفة تماما لنظرية(الاتجاه الثنائي)و هي تتأسس على أنه يستحيل الفصل بينهما و متصلان بحيث لا وجود لفكر دون لغة و لا للغة دون فكر و نسوق قول الفيلسوف الفرنسي ميرلوبونتي الذي قال بهذا الصدد ما معناه: (الفكرة تؤخذ من العبارة و العبارة ما هي إلا الوجود الخارجي للفكرة)


× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم الرابع_اللغة بصمة الشعوب التي تحافظ على هويتها من الاندثار:

و مما لا شك فيك فاللغة إرث الشعوب بها أسست هويتها و نشرت ثقافتها و زادت معارفها ،ومنذ القديم تنبه أولي الألباب لما للغة من قيمة جوهرية في الكيان المجتمي للأمة فسعوا إلى الحفاظ عليها،فمنذ بداية العصر الاسلامي تنبه السلف لأهمية التمسك باللغة الأم لأنهم عرفوا  أنها ليست سلطة للكلام فقط بل لها دور في التأثير على الفكر وبالتالي على الأخلاق شيء يؤدي غالبا إلى الميوعة و نقصان في المروءة حيث قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهذا الصدد:(ما تكلم الرجل الفارسية إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءته)  كما أن الانسلاخ عنها و التشدق بلغة أخرى من غير لزوم شيء يعد من النفاق الاجتماعي ونسوق هناما حصل في عهد الصحابة الكرام حين سمع سعد بن أبي وقاص قوما من العرب يتكلمون بالفارسية فخاطبهم بقوله : (ما بال المجوسية بعد الحنيفية؟) ، و قال الفاروق أيضا في حديث يُـرَجح أنه قائله: (من كان يحسن أن يتكلم العربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق)..

و في العصر الحديث تنبه الغرب أيضا لأهمية اللغة في الحفاظ على بصمة الأمة فقام الفرنسيون 


و أكتفي بهذه الشواهد و التي 

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم الخامس_رؤية فلسفية لعلاقة اللغة و الفكر:


× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم السادس_أشكال اللغة و وظائفها:

فبنية النص الحواري الذي يعتمد أساسا على اللغة وهي تعتمد بدورها على أسس هامة حتى تكون ترجمة الفكر ترجمة صحيحة ولها دلالات مفهومة ولعل أهمها في كل لغات العالم النحو والاعراب شيئان يعطيان للنص اللغوي معنى صحيحا و منطقيا يسهل على المتلقي فهمه و الاستجابة لحوار الاخر..فالنص المكون منها يتخذ رموزا مختلفة من أنماط أسلوبية وبلاغية وأيضا استدلالية حتى يكون لنا بنية النص الحواري في التواصل الاجتماعي ،و هنا تتخذ اللغة وظائفا عدة أولها:

الوظيفة النفعية:سميت بالنفعية لأنها تنفع الانسان في التعبير عن احتياجاته و التعبير عن مشاعره و أحاسيسه و غيرها ..

و الوظيفة الشخصية:كوسيلة يعبر بها الشخص عن ذاته و يعرف الاخر بشخصيته..

الوظيفة التفاعلية:اكتسبت اسمها من التفاعل الذي تتيحه اللغة للشخص في التفاعل مه محيطه الاجتماعي..

و الوظيفة الإخبارية:وهي أي اللغة كوسيلة لنقل الاخبار بين الناس كشي أساسي في كل بنية مجتمعية

و تبقى الوظائف كلها رغم اختلاف مسمياتها لها نفس الوظيفة ألا وهىالتواصل المجتمعي

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم السابع_اللغة هي جوهر نص حوار اجتماعي واقتصادي وسياسي في التواصل بين الحضارات:

فاللغة هي الوسيلة للتواصل بين الذات الانسانية و العالم الخارجي بدونها يبقى الانسان في شبه عزلة عاجز عن التعبير عن حاجياته الاجتماعية و نقتبس هنا قول الجرجاني بهذا الصدد حيث قال(إن اللغة هي مايعبر به كل قوم عن أغراضهم) وكما قال أحد المفكرين أيضا(هي الطريق لإحياء الشعوب وبوابة الأمم للحياة والتغيير والتطور) ولأن الحوار والتخاطب بين شخصين يتعذر بشكل قطعي عندما تختلف لغتهم و على النقيض يسهل بشكل كبير عندما يجدون لغة واحدة مشتركة فقد حازت سلطة كبرى وأصبح لها وجود اجتماعي وهي التي تحقق وجودية الذات الانسانية والعامل الأول للتواصل داخل المجتمعات وبغيرها يتعذر التواصل إطلاقا.. فهي جسر يربط بين الاجيال وماضي الشعوب بحاضرها وتحفظ تراثها حيث يقول _لافيل_ بهذا الصدد(اللغة هي ذاكرة إنسانية تحفظ للانسانية سائر مكتسباتها) و هي كذلك عامل مهم لتأسيس وحدة الهوية بما في ذلك الشعور بالانتماء..

فالعبارات اللغوية التي تكوِّن مختلف اللغات و تقوم بترجمة خواطر العقل هي بلا شك كانت أول سبل الحوار بين الاشخاص و بين المجتمعات باعتبارها أهم لبنة في كل حوار و عامل جوهري لتبادل الفكر الانساني حتى يطور من ذاته و يسهم في تأسيس ثقافة الحضارات..ففي المجتمعات جميعها و منذ نشوء أي حضارة تبقى اللغة من أهم سبل التواصل للتخاطب الاجتماعي وأيضا لتبادل الأفكار والثقافات و بدونها يتعذر كل شيء،وأنقل لكم هنا رؤى بعض المفكرين حيث يرى الألماني_فيخته_بأن اللغة هي الرابط الأساسي بين أفراد الأمة لأنها الرابط الوحيد بين عالم الافكار و عالم الأجسام حيث قال بهذا الصدد(إن اللغة تلازم الفرد في حياته و تمتزج إلى أعماقه و هي الرابطة الوحيدة الحقيقية بين عالم الاذهان وعالم الاجسام و تجعل الأمة كلا متراصا)،و يرى جورج غوسدروف بأنه بغيرها لا يدمج الشخص في المجتمع و قال بهذا الصدد(إن اللغة هي الشرط الضروري و الكافي للدخول في الحظيرة الانسانية)..

فهي في وظيفتها تتخذ شكل نص حواري الذي يتخذ أنساقا عدة منها الاجتماعي و السياسي و الديني..

 × × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم الثامن_هل اللغة تسبق الفكر أم الفكر يسبق اللغة؟

 إنه لمن البديهي عندما نفكر في الأمر سنجد أن الفكر يسبق اللغة بحيث أننا نفكر دائما قبل أن نتكلم كما أنه عدة من الفلاسفة قالوا نفس الشيء و بأن الفكر يسبق الكلمة لكن كثير من الدراسات العلمية أثبثت شيئا آخر و أن اللغة لا تسبق الفكر والفكر بدوره لا يسبق اللغة و تأثيرهما على بعض متساو و يتم في نفس الوقت في حين أن باحثين آخرين خرجوا بنظرية ثالثة و قالوا بأن الفكر مستقل عن اللغة واستدلوا بذلك بحالات الصم البكم أي أن الفكر لا يخضع لاشتراطات اللغة و قوانينها بل هو مستقل عنها بمعنى أن الفكر يستطيع العمل بلا لغة، نعم فهذا وارد في حالات و صعب في أخرى نجد العكس و أنه في حالة الاصابات الذماغية يحدث خلل وعجز في آلية النطق الشي الذي ينفي نظرية استقلال الفكر عن اللغة و كذلك عند التأمل و التدبر و التفكر يعمل الفكر لوحده بلا لغة لكن عند القيام بعمليات حسابية و هو عمل فكري يلزمنا حتما كتابة الأرقام التي هي رموز لغوية.. 

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

القسم التاسع_توضيح للإشكالية: هل اللغة ترجمة للفكر الانساني فقط أم أن سلطةٌ تُخضع سلطةً لإشتراطاتها و قوانينها؟..

إن هذه الاشكالية طرحت جدلا طويلا وعميقا و من عدة زوايا فعندما نتمعن في الأمر سنجد أننا غالبا تراودنا أفكار شتى لكن نعجز عن التعبير بها لفظيا فنقول مثلا(خانني التعبير)أو(لا أجد وصفا لهذا الشيء)و كلها أشياء تبين لنا أن فكرنا غني بكم هائل من المعاني بحيث لا تستطيع اللغة أن تسايره فالفكر بنية خصبة عكس اللغة التي تبقى محدودة الألفاظ كما قال_ برغسون_( اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر) و قال أيضا الفرنسي فاليري(أجمل الأفكار تلك التي لا نستطيع التعبير عنها) و يرى براغسون أيضا وهو من أنصار النزعة الحدسية بأن اللغة لا تستوعب الفكر بقدر ما تشوهه و استدل بذلك على أن الفكر أكثر اتساعا من اللغة و سابق عنها في الوجود،بحيث تكون الافكار متواجدة باستمرار في حين يخوننا الكلام كما ان الفكر أقوى من اللغة لاتصال معانيه و ترابطها في حين تبقى اللغة منفصلة و في كثير من الأحيان تعجز عن استقبال المعاني التي يرسلها الفكر إليها و التوفيق في كتابتها،كما ان البحوث خرجت بأن اللغة تبقى جامدة و الفكر هو الذي يطورها أي أنها تخضع لاشتراطاته و لا تُخضعه لاشتراطاتها..

و إذا كان الفكر له السلطة الكبرى في التأثير على اللغة ،فهناك أيضا تأثير للغة على الفكر في بعض الحالات و هذا شيء رأيته شخصيا فعدد من الأشخاص حولي رأيتهم يفضلون اللغة الأجنبية على اللغة العربية في أغلب محادثاتهم و بلا داع أشياء رأيتها تؤثر على أخلاقهم أكثر و أصبحوا يميلون الى تصرفات شبه نسائية فيها تديث و قلة مروءة و صدق الفاروق حقا حينما قال قولته الشهيرة:("ما تكلم الرجل الفارسية إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءته)و نقيس على الفارسية هنا أي لغة أجنبية تحل محلها..

لها قواعدها الذاتية

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

خاتمة:

و أخيرا فاللغة والفكر متلازمان بإجماع أهل اللغة و الفلسفة و أهل العلم ، فاللغة آلية تواصلية قيمة للتعبير و أيضا لتجسيد رؤى الفكر البشري بمختلف الدلائل و الصور والمفاهيم والتي تأسس لبنية الحوار داخل المجتمع،و لا غنى لسلطة عن أخرى فلا الفكر سيخرج للوجود بغير كلام و بغير لغة و سيضل حبيسا في الدماغ و لا اللغة ستتمكن من التطور بغير فكر، فعلاقتهما علاقة وطيدة وعميقة جدا ويقينا يبقى هذا الأخير أكثر مرونة و اتساعا من اللغة و له السلطة الكبرى..

مع تحيات المفكر و الباحث يوسف القيصر_بتاريخ














 






 🎓🎓🎓🎓دراسة في النظام العالمي داخل الحداثة بعنوان:

نُخب اقتصادية كحذاء عملاق يجثم على اقتصاد العالم ودول صغرى قابعة تحت نفس الحذاء متغيرات كارثية أفرزتها المنظومة الرأسمالية العلمانية والإيدولوجية الغربية الحداثية كآليات كبرى لغزو الشعوب فكريا واقتصاديا والهيمنة على سياساتها..🎓🎓🎓🎓

🎓🎓🎓🎓بقلم_يوسف القيصر_بتاريخ29-02-2025🎓🎓🎓🎓

أقسام الدراسة:

1-العالم في المنظومة الرأسمالية العلمانية و الحداثة الجديدة

2-التعريف بالاسباب و المتغيرات الخارجية

3-التعريف بالأسباب و المتغيرات الداخلية

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

1-العالم في المنظومة الرأسمالية العلمانية و الحداثة الجديدة

إن الخريطة الاقتصادية للكرة الأرضية جمعاء قد عرفت اليوم توسعا و تغيرا كبيرين و أصبحت معه النظم القيادية العالمية في المرحلة الراهنة تنهج خططا استراتيجية جديدة تسير بمنهجية أخرى و ديبلوماسية تتسم بالأنانية المفرطة تخدم فقط مصالحها بكل خسة وجبروت،وقبل الغوص في الحيثيات سنقوم بإلقاء نظرة عن البدايات والاسباب لهذا التحول الكبير في النظام العالمي ككل،فكما نعلم جميعا أن العالم اليوم قد شهد اتساعا كبيرا في ميدان التواصل العالمي ضمن حوار الحضارات مما وسع الخارطة الجغرافية لهذا التواصل ونتج عنه تحول سريع و مخيف في كل أبعاده واتجاهاته الشيء الذي كان له بالضرورة أثر كبير على تياراته السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بكل أنساقها وفروعها،حيث تظافرت أسباب عدة خلال العقد الأخير في هذا التحول القاري الهائل،و مما لا شك فيه أن التطور التكنلوجي والطفرة التي شهدتها منظومة العولمة كان لهما الأثر الأكبر في هذه النقلة النوعية الكبيرة حيث تغيرت خريطة العالم كليا و تغيرت بالتالي إيدولوجية الشعوب الفكرية بصفة جذرية و هذه المتغيرات لم تؤثر على المشهد الثقافي أو الاجتماعي فحسب بل على كل أنظمة المجتمعات وتياراتها، فإذا ألقينا نظرة على طبيعة النظام العالمي اليوم نجد أن كل شيء قد تغير و ساير الحداثة الجديدة وشمل التغيير الميادين جميعها من سياسة واقتصاد و صناعة ونظام مجتمع،وللوهلة الأولى في فجر البدايات كنا نرى هذا التغيير شيئا إيجابيا بنظرة ملؤها الاعجاب و الانبهار الشديدين حيث نقل البشرية كافة إلى عالم أفضل مليء بالابتكارات و أسباب الرفاهية المتنوعة لكن سرعان ما خرج لنا بمفاجآت كثيرة جعلتنا نعيد النظر بل وجعلتنا نتخوف بشدة مما سيأتي به الغذ..

و جاء الغذ المنتظر و رأينا المتغيرات الكبرى التي طالت كل المجتمعات و كيف أن هذه الحداثة قد طالت الدول النامية نتيجة طبيعية لامتداد الحداثة الغربية المنبثقة عن أنظمة قيادية عالمية الشيء الذي جعلها تدخل ضمن النظام الرأسمالي لهذه الدول الكبرى،ولكن للأسف كان الأمر كالدخول لعرين الأسد لأن هذه الاخيرة و كدول قيادية متحكمة في الاقتصاد العالمي أدخلت الدول الصغرى في متاهة اقتصادية لا طائل تحتها و يصعب الخروج منها،الشيء الذي فرض عليها نظام التبعية القهرية و الذي لا يخرج منذ زمن عن قاعدة واحدة (قوى تسيطر اقتصاديا و أخرى في المذيلة تابعة لها )..،و التبعية دائما تؤدي الى الكساد و الفقر و ديون لا تنتهي..

و قد كان هذا التحول الكبير نتيجة أولى للتفوق الغربي في مجال التكنلوجيا كسوق متحكمة في التجارة العالمية مما أعطى معسكره الأفضلية في تبوأ مركز الصدارة على عرش الاقتصاد العالمي والعالم اليوم بقاراته الخمس عموما والدول النامية خصوصا أصبح بدوره تحت هذه السيطرة الرهيبة التي خلقت مفارقات كبيرة جدا زادت عن مفارقات العقد السابق بكثير و بلا شك فالاسباب الجوهرية تبدأ من سبب كبير و هو هيمنة الحداثة الغربية التي فرضت على هذه الدول تحكم قوى كبرى أدخلتها في نظام اقتصادي لا يعرف الرحمة أو مايسمى بالمنظومة الرأسمالية العلمانية و التي تختلف كل الاختلاف عن الرأسمالية الحقيقية التي كان ينهجها الغرب قبل وجود الحداثة حيث كان الاقتصاد آنذاك نظام عقلاني بعض الشيء يعطي بعض حرية العمل و التساوي في الفرص وتشجيع الابتكار والانتاج حتى تستفيد الأغلبية لكن الرأسمالية العلمانية الجديدة غيرت أغلبية المفاهيم وخرجت بمباديء جديدة تناسب القوى الكبرى فقط المتحكمة في نظام العولمة ككل بشرعيتها و قوانينها و أيضا بسياساتها..

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

2-التعريف بالاسباب و المتغيرات الخارجية

فللأسف هذه المنظومة الحداثية و النظام الرأسمالي الجديد المتحكم في مصائر الشعوب النامية آليات كبرى كلها تسير وفق مصالح لأنظمة قوى عظمى هي التي تتحكم في شرعية العولمة وتسيرها وفق أهوائها وأيضا تتحكم في سوق التكنلوجيا ككل من صناعة و تجارة و تسويق،وبالتالي فهذه الهيمنة على أنظمة الحداثة من عولمة و تكنلوجيا جعلها تهيمن على مصائر الدول الأضعف و أغلبها نامية من العالم الثالث و تتحكم فيها بطرق شتى،و إذا نظرنا الى القوى الفاعلة في هذه التغيرات سنجد عدة أسباب منها خارجية و أخرى داخلية وغيرها،و قد قسمتها الى أسباب ثلاثة:

1-ثقافيا: و ذلك بالغزو الفكري و الثقافي و هذا موضوع آخر قد كتبت عنه سابقا دراسة منفردة.

2-اقتصاديا:ويدخل في هذه المعادلة الاقتصادية الغير عادلة منظمات تجارية عملاقة غير حكومية و لوبيين أباطرة يستنزفون الدول النامية بلا شفقة و لا رحمة وهؤلاء كلهم ضمن شبكة مصالح كبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و التي تنهج دائما سياسة المقايضة بحيث تفرض على الدول النامية امتيازات تجارية وغيرها مقابل تنازلات كبيرة جدا و تشغِّل لذلك آليات مؤسساتية ضخمة مثل المنظمة العالمية للتجارة الحرة و التي غيرت نهجها فلم تعد تطبق مبدأ توسيع التجارة الدولية للجميع و إزالة العوائق بل أصبحت تضيق و تزيد العوائق على الدول النامية و نجد أيضا كلا من البنك العالمي و صندوق النقد الدولي قد وُضِعا كجزء من هذه الآلية و كلنا يعرف الخطة التي كُشفت مؤخرا حول هذا الأخير و عن الطريقة الفظيعة التي تُسير بها القروض و المساعدات منه و الى هذه الدول و التلاعب الذي يحصل بأرقام كبيرة جدا بخصوص هذه التحويلات..

3-تجاريا:فنتيجة التطورالعلمي الذي تحضى به هذه الدول الكبرى واحتكارها لأهم تجارة عالمية أصبح لها هيمنة مطلقة على سوق التكنلوجيا سواء على مستوى الصناعة أو التسويق حيث تفرض منتجاتها على الدول النامية و أحيانا تقايضها بمواردها الحيوية حتى تستنزفها تماما،وشيئا فشيئا تصبح متحكمة في عوامل الضعف والقوة الاقتصادية لهذه الدول..3

-سياسيا:فبعد التحكم الثقافي الذي يسلب للشعب هويته والاخر الاقتصادي الذي يضعف للأمة اقتصادها و يضعها في ميزان العجز يأتي العامل السياسي و ذلك بعقد اتفاقيات شراكة و غيرها، اتفاقيات غير متكافئة بحكم حاجة الدول الصغرى للدعم والديون مما يجعلها تقبل كل التنازلات التي تُفرض عليها ..

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

3-التعريف بالأسباب و المتغيرات الداخلية

و لم يجدنا الغرب لقمة سائغة إلا لأنه توفرت لنا أسباب الضعف فاستغلها بخبث وذكاء،أسباب داخلية ضخّمت من حجم الكارثة،فمثلا نجد في داخل الوطن العربي الواحد تمزق و تشتت كبيرين و غياب التنسيق القوي في المجال الاقتصادي ككل من تسويق و مبادلات و غيرها كما أن الدبلوماسي العربي كثيرا ما يقف عاجزا عن حل المعضلات الإقتصادية ومعالجتها هذا و نضيف إليه تغلب المصلحة الخاصة على العامة مما أفرز لوبيين كبار يقومون بمبادلات تجارية دولية تجلب للبلد خسائرا متتالية و تجلب للاخرين الغنى و الوفير..

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×

الخاتمة:

و هذه كلها أشياء بلا شك توسع من حجم فجوة الكساد الاقتصادي و تضخِّم أرقام الديون و القروض،أشياء خلقتها أطماع الغرب التي لا تنتهي ..


































 دراسة في العالم الحداثي الجديد تحت سيطرة قيادات العالم العظمى بعنوان:

العالم اليوم في ضل هيمنة الأنظمة الكبرى بين غياب الضمير الانساني و أزمة الانحلال الأخلاقي و إرساء العولمة كنظام عالمي موحد..

 بقلم_يوسف القيصر_28-02-2021


إن العالم اليوم بقاراته الخمس و في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه يشهد انعطافة كبرى دخل على إثرها إلى دائرة النظام العالمي الجديد أو بما أصبح يسمى بالعالم الحداثي الغربي و الذي جرفه بقوة داخل تياراته الأمبريالية بكل أنساقها ونُظمها،نظام تسيطر عليها أقطاب الاقتصاد العالمي الـمُعَوْلم بسياستهم ذات الفكر الليبيرالي الحداثي والقيم الرأسمالية الجشعة التي يغيب عنها جوهر الاخلاق والضميرالانساني النبيل وهذه القوى القيادية الكبرى ما تنفك تمسك زمامه بأصابع من حديد وتفرض عليه سيطرتها المطلقة و الكاملة ..


فهذه القوى الطاغية إن صح التعبير سياساتها منذ أمد طويل هو ضرب التجارب الوطنية و الاقتصادية للدول النامية مستخدمة في ذلك آليات كبرى من تكنلوجيا و أنظمة الحداثة المتطورة بحيث تغيَّرَ ذلك المفهوم القديم بخصوص أن العالم أصبح قرية صغيرة لتعارف الشعوب بل تحول في ضل الرأسمالية الحداثية إلى قرية كبرى لترويج سلع الامبراطوريات الامبريالية وسحق اقتصاديات شعوب العالم الثالث واستنزاف خيراتها و مواردها ..و عمدت لذلك إلى إرساء عدة نُظم عملاقة من شأنها تغيير بنية المنظومة العالمية ككل و ذلك بتغيير جذري في أنظمة الاوطان وهيكلة مجتمعاتها من جديد ونخص بالذكر هنا المجتمعات العربية والاسلامية وسيشمل التغيير ثلاث بنيات جوهرية هي أساس كل مجتمع  تحاول خلاله الامبراطوريات الغربية أن تهدم أنظمتهم التشريعية و الاجتماعية والاقتصادية وتعويضها على التوالي بالديموقراطية و الليبريالية و الرأسمالية حتى تصبح نسخة طبق الأصل منها..


فهذه الأطماع الغربية اللامتناهية تزداد كل يوم طمعا و جشعا ولعلنا نرى كيف مهَّد أباطرة العولمة لهذه الخطة الشيطانية بصبر و أناة و رأينا كيف أن المجتعات اليوم في المشهد العالمي الجديد أصبحت مختلفة بشكل كبير جدا عن تلك التي كنا نعرفها بالأمس و التي تميزت ببساطتها وسذاجتها ،فقد شهدت الكرة الارضية في هذه المرحلة بالذات متغيرات شتى غيرت خريطة الشعوب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كليا،حيث عملت على تفكيك إيدولوجيتها بالتدريج وحولتها إلى إيدولوجية الحداثة وعصر الانترنت الرهيب وألبستها حلة عصرٍ يهيمن عليه نظامَي العولمة و التكنلوجيا بالدرجة الأولى،و هاذين النظامين بدورهما تسيطر عليهما عقول لأنظمة قيادية كبرى تمسك كل أطراف العالم بأصابعها و تسيرها كألعاب الدمى..


وهذا بلا شك صيرورة لاتساع رقعة العولمة الحداثية بحيث لم يعد أي بلد على وجه البسيطة بمنأى عن موجة الحداثة و التطور التكنلوجي الرهيب أشياء كان لها حسنات في باديء الأمر إلا أنه سرعان ما تبين أن هناك ثغرة كبيرة و خلل أكبر في هذه المعادلة القارية،فنتيجة لسيطرة أنظمة قيادية عظمى على نظام العولمة ككل بأسواقه الحيوية وسيطرتهم على سوق التكنلوجيا العالمي الذي يعد من أهم التجارات العالمية حيث أصبحت محتكرة له بحكم تفوقها العلمي و كونها الرائدة فيه منذ زمن طويل أشياء جعلتها تفرض سلعها بشروطها وقوانينها دون اعتبار للفروق الشاسعة بينها و بين الدول الصغرى التي أصبحت ترزح تحت عبء تجارة تستنزف الكثير من مواردها الهامة شيء غير من هيكلة البنية الاقتصادية بشكل جذري و أثّر على مجريات الاقتصاد العالمي أسباب كلها أدت إلى حدوث هوة عميقة زادت اتساعا بشكل كبير بين مختلف المعسكرات عن العمق الأول الذي كانت عليه قبل الحداثة..


و كل هذه التداعيات جاءت نتيجة أولى لانعدام عنصر هام في هذه المعادلة كلها ألا وهو الضمير الانساني بالدرجة الأولى و غياب عامل الاخلاق بالدرجة الثانية ،عاملان بلا شك هما أساس كل منظومة سليمة ، فعندما حذفوا هذين العاملين الجوهريين من هذه المعادلة الكبرى حدث خلل كبير فيها أدى ثمنه الباهظ الطرف الأضعف في هذه المعادلة غير المتكافئة و الذي يتمثل هنا في الدول النامية التي أصبحت لقمة سهلة في فم وحوش الرأسمالية الحداثية..


حررت بقلم\يوسف القيصر بتاريخ_28-02-2021و وثقت بتاريخ 03-03-2021 برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق






  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...