الأربعاء، 30 ديسمبر 2020




 دراسة لمكانة المرأة بين الغرب و الشرق بعنوان :

مقارنة بين المرأة في منظومة القيم الغربية بغياب المرجعية الدينية والأخلاقية و المرأة في منظومة القيم الاسلامية تحت راية الدين الاسلامي العظيم ..

بقلم\يوسف القيصر_بتاريخ14-12-2020


عندما أشرق فجر النّبوة الساطع منذ أربعة عشر قرنا على يد نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام إمام المسلمين و قدوة العالمين القائد و المعلم و أستاذ البشرية جمعاء أفاض على بقاع الأرض قاطبة نورا وهّاجا ملأ سماء البشرية ضياء و إشراقا و أخرجها من غياهب التخلف و الظُّلم و الاستعباد إلى رحاب الدين الاسلامي المجيد و إلى عالم جديد مليء بالخير والعدل المساواة ،عالـمٌ رفع المجتمعات جميعها برجالها ونسائها بأحرارها و عبيدها إلى أعلى مراتب الرفعة و مصافّ السمو و العيش الكريم..


لقد جاء الاسلام آنذاك فوجد المرأة تعاني الكثير فأعطاها عطاء جزيلا لم يسبق أن نالته في أي عصر أو ديانة أخرى فكرّمها و رفعها وأوْجَد لها حقوقا شريفة كما فرض عليها التزامات و واجبات ..فعاشت المرأة مصانة و مكرمة ترفع هامتها بعزة و إباء و قد أشاد بهذا الغربيون و أثنوا عليه و على رسولنا الكريم، فسَمَت منزلتها و تحقق لها العيش الكريم فلم تعد تلك الجارية مسلوبة الحرية والحول يستعبدها من يشاء وتُباع في سوق النّخاسة ببضع دراهم كبعض البهائم،فكان الاسلام قنطرة عبور لها إلى حياة المجد و الشموخ وأصبحت الام المكرمة و الزوجة المعززة والاخت المقربة،كما أتاح لها التعليم والتواجد في المجتمع بشكل ايجابي فخدمت فيه و أسهَمت في السير بقاطرة البشرية إلى آفاق أفضل..


إن الغرب الذي يتهم المرأة المسلمة بالضعف والتخلف والتقيد الديني فهو يزيف المفاهيم حتى تلائم قناعاته الوهمية فلم تكن المرأة المسلمة يوما ما ضعيفة ولم تكن أيضا متخلفة،فعلى مرّ العصور كـم من النساء المسلمات الماجدات قد رفعن أعلام الفكر فوق ربوع الأمصار والاوطان و تركن بصمة ذهبية في كل الميادين و كذلك لم تكن مقيدة باستثناء التقيد الاخلاقي الذي هو صيانة لها ولشرفها ولكرامتها أيضا وعلى النقيض فهذا التقيد الذي ينعدم عند مثيلتها الغربية جعل الاخيرة تفك القيود فكّا مطلقا وتعيش منتهى الانحلال فاق كل المقاييس و الاعراف الانسانية..


و في عصرنا الحديث رغم التبجج الغربي بحقوق المرأة و صروح الوهم التي شيد لها قانونهم الزائف سنجد أنها كلها صروح من رمال تذروها أهون الرياح هذا لانها صروح مبنية على أسس واهية في غياب أهم شيء ألا و هي المرجعية الدينية والاخلاقية،فهناك إذا نظرنا الى عمق المأساة التي تعيشها المرأة دون أن نُشَتت فكرنا في مظاهر الرقي الزائف المبني على التبرج و الشهوات و الانفلات التام من كل القيود الاخلاقية و الانعدام الكامل لكل القيم الدينية اذا نظرنا لهذا جيدا سنجد الكثير من المشاهد المؤلمة والقصص المرعبة التي يندى لها الظمير الانساني فعلى سبيل المثال فالفتاة عندما تبلغ سن الرشد والذي حدده قانونهم في 18 سنة يستطيع رب الاسرة ان يرسلها للشارع بحجة انها وصلت لسن النضح فتفقِد أبسط عامل لها كفتاة تفقد الامان الأُسَري و تسَيِّرها ظروفها القاهرة للشارع و هي أنثى أولا ويافعة ثانيا داخل مجتمع لا يرحم مجتمع غربي عنده المرأة مجرد شهوة لا غير..مجتمع يعج بالانحلال المطلق، فإن وجدت زوجا كان حظها من ذهب وإن كان العكس عاشت تتنقل بين الرجال يبيعها هذا ويشتريها ذاك،فالنظرة الدونية للمرأة لكيانها جعلها ذلك الكيان الجسدي والشهوة المباحة لا غير، فمنظومة القيم الغربية رغم زخرفتها وبريقها فهي لا تكفل للمرأة أي حق من الحقوق التي كفَلها المشرع لنظيرتها المسلمة فعاشت ضائعة في وضع كارثي بلا أخلاق تردعها أو قيم مجتمعية تصونها ،فبالنسبة للأولى وأعني هنا انعدام الاخلاق فهو بلا شك نراه جميعا في مظاهر انحلال المرأة هناك انحلال فاق كل المقاييس وتعدى احيانا حتى تلك القوانين التي تعيش بها الحيوانات أما بالنسبة للثانية فالقيم المجتمعية المفقودة تجعلها في وسطٍ المرأة فيه سوى جمال و تبرج و رغبة فقط، وبالتالي فهذين العنصرين جعلوها سلعة رخيصة وكيان للاستعمال الجنسي للاسف..فبتسليط الضوء عن الاحصائيات بخصوصها وعند استقراء الكثير من المعطيات بالأرقام بشأن العنف ضد النساء والذي تحجبه عنا الميديا الاخبارية خاصَّتهم كنوع من التضليل الاعلامي سنجد أرقاما مهولة و كارثة فظيعة تُقترف في حقها رغم الصورة الجميلة التي ما ينفك الغرب يقدمها لنا لأن الانعكاس زائف و ليس صورة طبق الاصل فإحصائيات عديدة مسجلة في اغلب الدول الغربية ففي احصاء لموقع  هيئة الأمم المتحدة أنه 1 من 3 نساء في العالم يتعرّضن لعنف جسدي أو جنسي على الأقلّ وأيضا احصائية اخرى عن ما يقارب200 مليون فتاة حول العالم يتعرضن  لتشويه للأعضاء التناسلية قبل بلوغ سن الخامسة، ونسبة 30% من النساء عرضة دائمة لاضهاد من ازواجهن  ،ولا ننسى ان تجارة النساء الخفية هناك تقوم بالاتجار بالفتيات والنساء على حد سواء بما قدَّره الاحصائيون بحوالي  70% من ضحايا الاتجار بالبشر . 


و في الختام لا ننسى ما قاله من يعتبرهم الغرب عظماء في حق المرأة

قال فرويد(المرأة لا تصلح إلا لإشباع شهوات الرجل) 

وقال القديس توما اللاكويني:(المرأة هي خطأ من الطبيعة تولد من حيوان منوي في حالة سيئة)

و قال القديس يوحنا الدمشقي:(المرأة حمارة عنيدة)

كما قال شوبينهاور:(النساء حيوان طويل الشعر قصير الفكر )

و كلها شهدات من عظماء الغرب شهادات نزلت بالمرأة إلى قعر المهانة

أما اسلامنا العظيم والذي يتهمنا فيه الغرب بكونه دينا ظالما للمرأة، فرب العزة يقول في كتابه العزيز:(و عاشروهن بالمعروف)النساء ااية19

وأيضا (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)اللقرة 228

كما قال رسولنا الكريم أستاذ البشرية جمعاء :

(استوصوا بالنساء خيرا)الحديث

و قال أيضا(إنهن شقائق النعمان)الحديث

كما منح الاسلام الامهات درجة سامية جدا فجعل الجنة تحت أقدامهن و أيضا هاهو الرسول  يجيب عندما سُئل عن أي الوالدين أحق بالصحبة فيقول حبيبنا و شفيعنا :(أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) الحديث..

السبت، 19 ديسمبر 2020


 دراسة في لغة الضاد بين الأمس و اليوم بعنوان:

لماذا نجد العجم يهتمون بلغتنا العربية و بعض العرب أصبحوا يحطّون من قدرها و يخجلون حتى من نطقها؟

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ 18-12-2020

إن لغة الضاد بالنسبة لكل مسلم ليست مجرد لغة تواصلية أو بصمة هوية فحسب بل هي أكثر من ذلك لأنها ببساطة لغة عقيدة ودين ومن فرّط فيها فقد فرّط في عقيدته بها نقرأ القرآن و نقيم الاركان و يخاطبنا بها الملك الدّيان في روضة الجنان و نكلم بها النبي العدنان..

و قد سافرت لغتنا المجيدة مسافات طويلة بين بعدي الزمان والمكان بين العصور و الدهور و جابت الكرة الأرضية جمعاء بكل بقاعها وأوطانها فأسرت النفوس و خلبت الألباب في زمن قياسي جدا وأصبح اليوم عدد الناطقون بها يتعدى نصف مليار شخص، فهي اللغة الأورع بلا منازع سَلِسَة  ومرنة سهلة النطق لها وقع رائع في الأسماع جميلة في حروفها مع صلابة و قوة منفردتان وعميقة جدا في فصاحتها مبهرة في بلاغتها وغزيرة في  كثرة ألفاضها ، وهي أيضا مُعجزة في معانيها،وهي كذلك لغة مرجعية للعديد من اللغات و ستبقى ملكة بين اللغات أبى من أبى و كرِه من كرِهَ ..


وهي منذ زمن قد تبوّأت منزلة سامية بين لغات العالم المعاصر وفي  ديسمبر من سنة 1973 أصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة جلستهـا العامـة رقـم 2206 و أصدرت قرارها رقـم 3190 (د-28) و اعترفت بموجبه بأن اللغة العربية لغة عالمية و رسمية لما لها من تأثير كبير في الكيان اللغوي و التراث الانساني و المنظومة الثقافية لجميع الأوطان..


و قد اشتهرت بلغة الضاد لانها وحدها التي تحتوي على هذا الضاد و تفتقده كل اللغات،و لم ينتبه اللغويون لندرة هذا الحرف الا بعد العصر الاسلامي حينما كان بعض العجم يحاولون تعلمها فوجدوا صعوبة في نطق حرف الضاد فعلموا ان العرب وحدهم القادرين على نطقه وفي نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث ظهر مصطلح لغة الضاد، ومن هنا جاء اسمها المتفرد لغة الضاد..


و رغم أن عدد حروفها لا يتجاوز 28 حرفا أو 29 لأن بعض اللغويين صنفوا الهمزة حرفا أيضا وهو التاسع واالعشرون فهي غزيرة جدا بأكثر من12مليون مفردة و من جهة مادتها اللغوية فصَنَّف الكتاب الشهير لابن المنظور أكثر من ثمانية آلاف مادة...


إن لغتنا العربية هي فخر عروبتنا و إسلامنا فبها نقرأ قرآننا فمعرفتها من الدين، ومعرفتها فرض واجب لفهم الكتاب والسنة،وقد قال عمر رضي الله عنه:( "تعلموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم"؛فبها نصلي صلاتنا و نذكر خالقنا و نقابل بها نبينا و ربنا ففيها عزتنا و فيها شرفنا و نخوتنا و عروبتنا و فيها أيضا نفحات عطرة من اسلامنا العظيم..فقد اجتمع لها مالم يجتمع في لغة أخرى من صفات و ميزات مبهرة والحديث حول الصفات يقتضي مقالة لوحده ،كما انها أثَّرت في كثير من الشعوب لقوتها وسلاستها حيث كانت الفتوحات الاسلامية آنذاك قنطرة عبور لها إلى مختلف الشعوب فلما استعمر المسلمون الأوائل أرض الشام ومصر و أرض العراق وخُراسان وأرض المغرب علَّموا أهلها لغتنا المجيدة حتى غلبت على لغتهم الأصلية بمُسلمِهم وكافرهم وزادت انتشارا و شهرة في كل البقاع، و قد كان لها بصمة قوية حتى على لغات كثيرة مثل الكرديّة و الفارسية والماليزيّة والتركية والالبانية أيضا ولغات أخرى..وأصدرت اللجنة العامة لمنظمة اليونسكو في ديسمبر 1973 باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وهذا لا لشيء إلا لأنها الفضلى بدون منازع..


و سأتطرق معكم لجوهر المقالة والنقاش حول السؤال المطروح(لماذا نجد العجم يهتمون بلغتنا العربية و بعض العرب أصبحوا يحطّون من قدرها و يخجلون حتى من نطقها )و هذا شيء مؤسف جدا و مخجل كل الخجل ففي الماضي كثير من الاوطان العربية أصبح كثير من بني ديوث الذين لا نخوة ولا عزة لهم أصبحوا يهمشونها كل التهميش بل أكثر من ذلك بعضهم ينطقها وهو متأفف منها ناهيك عن أولي الهمم المفقودة و أصحاب النفوس الموؤودة الذين يتكلمون في محيطهم وفي بيوتهم ومع أولادهم باللغة الفرنسية او الانجليزية مباهين الناس و مفتخرين بلغة الأعاجم وهم أسفل السافلين..

و حتى الأمس القريب كان الأباء يعلمون أبناءهم حفظ القرآن وتجويده و بعض أصول اللغة العربية

فيشب الطفل على أسس لغة الضاد و يتربع حبها في وجدانه أما الان فأصبح كثير من الآباء التافهين يسجلون أبناءهم منذ الطفولة في مدارس أجنبية حتى يشبَّ الطفل على التكلم بلغات أجنبية وافكار غربية وعقيدة منحرفة..

و إذا رجعنا الى كنب المؤرخين لتاريخ لغة الضاد سنجد أن ملوك أوروبا من نبلاء و أمراء  منذ أوائل القرن العاشر الميلادي اهتموا باللغة العربية اهتماما كبيرا و نقلوا المخطوطات العربية من بلاد الشرق إبان الحروب الصليبية، و لاننسى سنة 1613 حيث أُسِّس أو ل كرسي للغة العربية في جامعة لايدن الهولندية العريقة و الرائدة في مجال الاستشراق كما كان الاقبال في تعلمها بكثرة في هولندا وألمانيا وبلجيكا..


والأنكى من ذلك نجد الكثير من الشخصيات البارزة وبعض السياسيين العرب طبعا المرموقين يهمشونها و يتكلمون في المحافل الدولية بلغات أجنبية مع ان الاخرين لا يتكلمون ابدا بلغتنا العربية ،أخبروني هل هناك إجحاف و ذل و تديث أكبر من هذا؟

و في سياق آخر فازدواجية اللغة عند المسلم العربي لا يجب أن يكون على حساب لغته الأم فيطمس هويتها بالتهميش و اللامبالاة و هذا يدفعنا للنظر في الأسباب فنجد في كثير من الدول العربية أنهم يُقصُون لغة الضاد من الاهتمام الذي يجب أن تناله فعلى سبيل المثال كل موادهم العلمية أصبحت تُدرّس بلغات اجنبية مع أنها صالحة جدا للتعليم بكل أنواعه و حتى الاكاديمي و البحثي و أيضا نجد منذ زمن أن مُعاملها في جدول التقييم و التنقيط في الثانويات هو الأضعف في حين أن معامل المواد العلمية يضاعفه بمرات كما يُلاحظ في السنين الأخيرة دأب بعض أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم بمدارس أجنبية التي غالبا لا تعير اهتماما للغتنا العظيمة أو بالأحرى تهمشها..


إن لغتنا المجيدة أمانة في أعناقنا فلا يجب أن نطمس معالمها بل فرض واجب على كل مسلم أن يحميها بكل طاقته من كل شيء يفقدها هويتها ،فالغيرة عليها هي كالغيرة على الدين ولا خير فيمن لا غيرة له..وفي الختام سأترك لكم بعض من أقوال و شهادات مفكرين مشاهير عالميين في حق لغة الضاد:


1 - قال كارلونلينو: «اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً وغنى، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها».


2 - قال فان ديك (الأمريكي): «العربية أكثر لغات الأرض امتيازاً، وهذا الامتياز من وجهين: الأول: من حيث ثروة معجمها. والثاني: من حيث استيعابها آدابها».


3 - قال د. فرنباغ (الألماني): «ليست لغة العرب أغنى لغات العلم فحسب، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه، حجاباً لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة».


4 - قال فيلا سبازا: «اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا لتضمنها كلَّ أدوات التعبير في أصولها في حين أن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاج إليه».


5 - قال المستشرق الفرنسي الشهير أرنست رينان في معرض حديثه عن اللغة العربية في "الموسوعة المسيحية": «فهذه اللغة المجهولة التاريخ تبدو لنا فجأة بكل كمالها ومرونتها وثروتها التي لا تنتهي، لقد كانت هذه اللغة منذ بدايتها بدرجة من الكمال تدفعنا للقول بإيجاز: إنها منذ ذلك الوقت حتى العصر الحاضر لم تتعرض لأي تعديل ذي بال، فاللغة العربية لا طفولة لها، وليس لها شيخوخة أيضا، منذ ظهرت على الملأ، ومنذ انتصاراتها المعجزة، ولست أدري إذا كان يوجد مثل آخر للغة جاءت إلى الدنيا مثل هذه اللغة من غير مرحلة بدائية، ولا فترات انتقالية، ولا تجارب تتلمس فيها معالم الطريق».


6- يقول "فيشر": «إذا استثنينا الصين، لا يوجد شعب آخر يحق له الفخار بوفرة كتب علوم لغته، وبشعوره المبكر بحاجته إلى تنسيق مفرداتها حسب أصول وقواعد، غير العرب». أقول: مع قِدَم اللغة الصينية فلا يمكن أبداً مقارنتها بلغة العرب لأنها مجرد كتابة بحيث كل كلمة لها صورة معينة وليست هناك أبجدية، وكل منطقة في الصين تلفظ تلك الكلمة بشكل مختلف تماماً، مع غياب معظم التفصيلات النحوية. فسكان الصين لا يمكنهم التفاهم بين بعضهم بالنطق، ولكن في الكتابة فقط!



 دراسة في ثقافة اللون الأزرق* :تكنلوجيا الشاشة الزرقاء و أبعادها بعنوان:

التكنلوجيا و كيف هدّمت بنية المنظومة المجتمعية للعالم العربي و غيرت إيدولوجية المجتمعات بشكل جذري..

بقلم بنغازي يوسف القيصر_28-11-2020

إن ثقافة اللون الأزرق أو ثقافة التكنلوجيا والتي استمدت اسمها من الشاشة الزرقاء و منذ أمد و هي تغير في نمط حياتنا بشكل سريع و خطير حاملة لنا كل ما تنتجه التكنلوجيا من عجائب و غرائب سهلت لنا أيضا حياتنا و أضافت لها كل أسباب المتعة و الرفاهية،و أصبحت لصيقةة بنا لا نستطيع الاستغناء عنها فهذه الأخيرة عندما دخلت حياتنا أول مرة و سأعود بحضراتكم بالزمن قبلها بعقود و أقصد هنا الاختراعات آنذاك فعندما اخترع غراهام بيل الهاتف سنة 1876 و تلاه التلفاز في النصف الاول من القرن الماضي على أساس أنهم أهم اختراعات العصر الاول من القرن الماضي،فقد سهَّل الهاتف سُبل الاتصال بشكل سريع و رائع و التلفاز أيضا فتح للشخص نافذة مفيدة للاستمتاع و التسلية و لرؤية ثقافات و فنون العالم من حوله صوتا و صورة دون التنقل من مكانه، و تتوالى الاختراعات تِباعا والحياة تزداد رفاهية و متعة و دخلنا بخطى حثيثة عصر التكنلوجيا التي بدأت باختراع العالم للألياف الضوئية التي تنقل عبرها سحر الانترنت حيث استعمل اول مرة في المجالات العسكرية و في الجامعات الامريكية و سرعان ما انتشر في العالم بأسره..

لقد غيرت التكنلوجيا منذ بداياتها نمط الحياة و أسلوب العيش بشكل سحري و تطورت تدريجيا و كلما ازداد تطورها ازداد سحرها وازداد بالموازات خطرها الرهيب ونحن عنها غافلون و قد انبهرنا فقط بجمالها و فوائدها دون النظر الى نتائجها التدميرية التي طالت كل الشرائح العمرية و كل المجتمعات فنبدأ أولا بشيء مهم و أرجع بكم بالزمن للوراء مرة ثانية و نتذكر كم كانت الحياة جميلة و بسيطة لم نكن نحتاج لهواتف نقالة فالهاتف الثابث يكفي عائلة بأكملها و لم نكن نحتاج للحائط الازرق لان التلفاز والراديو كانا يوفران لنا أسباب التسلية والمتعة الكاملتين، لقد فقدنا شيئا مهما ألا و هو راحة البال و لم نعد نستمتع بجمال الحياة من حولنا لأن جل وقتنا و نحن غاطسون في شاشاتنا و أصبحت تلك الشاشة الزرقاء كل عالمنا و نحن أسرى داخلها مسلوبي الحول و القوة..

إن الشاشات الزرقاء قد أثَّرت على المجتمعات العربية والاسلامية ككل بشكل كبير و أدخلت الجميع في متاهات من الضياع اللامتناهي و بؤرة عميقة من الانحلال و الفساد فعلى مستوى الناشئة فإن هذه الهواتف بما تحويه من العاب و تسلية و الاستعمال اللاعقلاني لها  المرتبط بالافراط و الذي يتحول لإدمان قد أبعدت أطفالنا و اليافعين عن الكتب بشكل تام كما أن بعضها خطير جدا عليهم بما يحتويه من أشياء مدمرة كالالعاب العقائدية أو أخرى جنسية فتبدأ في نهش مخ الطفل خصوصا و هو بمعزل عن أي مراقبة من ولي أمره  و أيضا قد أثرت في فئة منهم نفسيا فأًصيبوا بالتوحد و العزلة الشيء الذي له أثره الحاد و الذي بلا شك سيعطينا أجيالا فاشلة جدا ثقافتها هزيلة و مداركها ضعيفة..

و شيء اخر فتوفر الهواتف لهذه الشريحة الهشة واغلبها مراهقين قد أتاح للانتشار الرهيب الصداقات بين الذكر و الانثى و الهاتف هو المرسال بينهم فانحلّت الاخلاق أكثر و كثرت المواعدات دون ان يعلم الاباء شيئا في حين لو نظرنا الى الماضي لم يكن التواصل متاحا بين المراهقين هاتفيا للرقابة الشديدة التي يفرضها الاباء على ابنائهم و على الهواتف الثابثة ايضا..

و بالنظر للشريحة الأكبر سنا سنجد كم ساهمت في نشر العزلة بين الكبار أيضا و جعلت أشياء رهيبة متاحة لهم بشكل يسير ففي العقد الأخير انتشرت الافلام الاباحية كثيرا 

و اصبحت كل الفئات العمرية مدمنة عليها و سَهُل تحمجلتنايلها و الاتجار بها حتى مع المتزوجين الشيء الذي خلق مشاكلا عويصة بين الأزواج ناهيك عن مساوئها الاخلاقية و الدينية..

و أيضا من جانب اخر أصبحنا نرى كم أثّرت على خصوصياتنا فلم يعد أحد يرتاح لحظة حتى يرن عليه صديق أو طارىء ..

ان الموضوع كبير جدا و قد طرحت في مقالتي رؤية من بعض الجوانب فقط وإن حضوركم المتميز يقينا سيعطي اضافات رائعة بأقلامكم المجيدة و فكركم العتيد اتمنى لكم أحبتي امسية فكرية رائعة

بقلم الأديب المفكر يوسف القيصر

*ملحوظة(دراسة في ثقافة اللون الأزرق\مصطلح ابتكره القيصر و يُستعمل أول مرة في مقالتي وهو كتشبيه \من الرواية البوليسية الشهيرة دراسة في اللون القرمزي لبطلها الأشهر شرلوك هولمز ومبتكره ارثر كونان دويل ) 


الأحد، 6 ديسمبر 2020


 تجارة الفيروسات بين احتكار الدول العظمى و أباطرة منظمات الاجرام في العالم..

بقلم بنوغازي يوسف القيصر_في 18-11-2020

إن هذا الموضوع بلا شك تُثارُ حوله الكثير من التساؤلات وتحيطه الكثير من الاسرار و الالغاز و لا أحد سيكشف سره لانه يتعلق بمنظمات كبرى و عمالقة قوى الظلام في الكرة الارضية..فهي التجارة الاكثر ربحا في العالم تأتي بعدها كل من تجارة المخذرات و تجارة السلاح و الاعضاء البشرية ،فهي بلا شك من أقذر التجارات و أكثرها خطورة و فتكا..

إن ظهور فيروس كورونا و الذي جاء الينا ينفث رعبه من مدينة ووهان الصينية منذ شهور و جلب معه الفتك و الهلاك و ما تردد حوله عن كونه حصيلة تصنيع بشري وانه اما نتيجة لانفلات الوضع في احد المختبرات الصينية التي كانت تطور سلاحا بيولوجيا خطيرا أو نتيجة لتصنيع مُسبق التخطيط من علماء اجراميين و أيضا احتمال نشره من بعض الامركيين في منطقة ووهان كما صرح  متحدث باسم الخارجية الصينية آنذاك و قد أعاد هذا الى الاذهان صورا مرعبة من الامس و لعلكم  تتذكرون  ظهور عدة فيروسات فتاكة وعالمية منذ سنوات و علىى فترات غير طويلة..

لقد بدأت تجارة الفيروسات و الحرب البكتيرية و الجرثومية منذ أمد غير بعيد بشكل فعلي لكن كانت دائما تُحاطُ بجدار حديدي من السرية و الكتمان و إذا ظهر ملف عنها على السطح سرعان ما يختفي،لكن فيروس كورونا جعل ملف الفيروسات يظهر من جديد و بقوة أكثر فعَلِـمَ القاصي و الداني بوجود ما يسمى بصناعة الفيروسات و الاتجار بها و اصبح الموضوع حديث العالم..

إن هذا الموضوع كبير جدا و لن أستطيع البث في كل زواياه و لكن سأقدم رؤية متواضعة توضح بعض النقاط ، فتصنيع الفيروسات بدأ منذ فترة  طويلة و ارتبط اول مرة بالتصنيع العسكري هدفه التأثير على الاعداء و تكليفهم اكبر خسارة ممكنة سواء على مستوى الجيوش او الشعوب كما أنه وسيلة فعالة و قذرة لكسب الحرب و إنهائها بسرعة فتنافست كل القوى خاصة العظمى منها و تبَارى علماؤها فاقدي الضمير في تصنيع الفيروسات مجهزين لهم لذلك مختبرات ضخمة بموارد بشرية و مالية هائلة و تذكر مصادر عدة على استعمال الأمريكين و كذلك الألمانيين و اليابانيين أسلحة بيولوجية في الحروب و كان اول استعمال بيولوجي مدون تاريخيا هو ذللك الذي استخدم الأسلحة البيولوجية خلال الحرب الأهلية الأمريكية  عام 1863م إلا أن الامر لم يأخذ صبغة جدية الا بعد الحرب العالمية الأولى وخلال الفترة بعد سنة 1936 و طيلة الحرب العالمية الثانية حيث أنشأ الاروبيون والامريكيون خاصة مختبرات متطورة لتحضير الاسلحة البيولوجبة الفاتكة للابادات الجماعية الوضع في الاعتبار أرواح البشر و يتكلم الاوغاذ دائما عن حقوق الانسان و هم يبيدون ملايين البشر بجرة قلم..

إن حرب الفيروسات هذه أخطر حرب على إلإطلاق لسببين الأول لأنها قاتلة و تفتك بضراوة و الثاني لأن رقعتها الجغرافية كبيرة جدا تَطالُ  كل الكرة الأرضيبة و تنتشر بلا فيزا و بلا جواز سفر  تنشر كالقضاء المنزّل..


و في المشهد أيضا نجد أشخاصا و كيانات اخرى احترفَت في تصنيع الفيروسات التجارية ان صح التعبير فيروسات لها تأثير عالمي و أرباح بالمليارات أثار ضجة ثم سكت عنه الساكتون ، و تمر الايام و نسمع اخبارا عن فيروسات تصنعها منظمات عالمية أحيانا لتجارتها الخاصة و احيانا بتكليف من قوى عظمى

و أولا و أخيرا ستبقى صناعة الفيروسات و أدويتها المضادة موضوعا مستغلقا من كثير من الزوايا و تستحوذ عليها قوى ضخمة و أيضا أباطرة منظمات عظمى و كل هؤلاء يتحكمون في الاسواق العالمية البيضاء منها و السوداء كما ان الحائط الازرق الذي يفضح أسرارها للعالم يتحكمون فيه كما شاؤوا و لا ننسى ان اغلب هذه الصفقات تتم عبر #طور# و هو عالم النت السفلي الاسود حيث هناك السيطرة لقوى الظلام و في الاخير سنبقى نحن الدول النامية مجرد تابعين و سوى متفرجين و أحيانا كالدمى في اصابع لاعبين كبار، فالكرة دائما في ملعبهم..

حررت و وثفت في رابطة القيصر للمبدعين العرب

الخميس، 3 ديسمبر 2020




دراسة حول الشهادات الفخرية في الفيسبوك بعنوان:
دكاترة و سفراء الفيسبوك أغلبية بعقول فارغة و أسماء لامعة لأنها ألقاب من ورق..
بقلم القيصر_29-07-2020

لقد انتشرت ظاهرة السفراء و الدكاترة الوهميين أو المزيفين في الفيسبوك حتى بلغ السيل الزبى؛فلا يعقل أن نرى بين أمس و يوم شخصا لا يمتلك أي موهبة أو قدرة أدبية أو علمية نراه قد أصبح دكتورا ثم سفيرا ان هذا هراء كبير وضحك على الذقون.. أولا حتى أوضح الامر كيف بشخص يمتلك جروبا فيسميه أكاديمية ويمتلك جهازا فيه برنامج تعديل الصور ثم يقوم بتسوية شهادات الدكتورة الفخرية و هو أساسا ليس دكتورا و لا سفيرا إنما متطفل فحسب..متطفل مُنحت له شهادة دكتورة وهمية من دكتور مزيف آخر فأصبح بدوره يمنح الشواهد و يعطي و يمنع..فأقول لكل هؤلاء انكم تعيشون وهما كالاطفال وتخدعون أنفسكم و أنتم #للأسف تعلمون أنكم تخذعون الناس..
لقد تحرّيت عن أغلب سفراء و دكاترة الفيسبوك فوجدت ألقابهم فخرية من جهات فيسبوكية غير مرخصة بمعنى #وهمية و حتى أوضح الامر فالدكتورة الفخرية تُمنح  لشخصيات معيّنة شكرا لهم وعرفانابالجميل نظير إنجازات قدموها سواء اجتماعيا أو علميا وةيتم تمييزها عن الدكتورة الاكاديمية بالحرفينh.c.بمعنى honoris causa ,و لها عدة شروط بخصوص الجهة المانحة أو الممنوحة إليها و #شرط واحد سأذكره فتعلمون أن دكاترة الفيسبوك و حتى سفراءهم #أغلبهم وهميين،فشرط من الشروط الاساسية يجب ان تكون الجهة المانحة للدكتورة الفخرية أكاديمية و جامعة علمية #حقيقية و عريقة جامعة بكيانها من #موقع على أرض الواقع و #طاقم كبير من الدكاترة العلماء الحقيقيين و قد قضت فترة تعطي دكتورة #علمية حقيقية ثم تُمنح #ترخيصا لمنح الدكتورة الفخرية و بعدها يحق لها منح الدكتورة الفخرية،بالاضافة الى شروط اخرى وهذا الشرط لوحده يبين لنا أن مايحصل في الفيسبوك #هراء و مسخرة و كذبة كبيرة..
فهذه الشهادات للأسف#أغلبها ليس له صحة في أرض الواقع و لا أحد يعترف بها.. فالدكتورة الفخرية لا تُمنح من شخص واحد فهي تُمنح من أكاديمية طاقمها دكاترة و بروفيسورات أفنوا عمرهم في البحث العلمي هذا اولا و هي تمنح لشخص فيه مواصفات عدة أقلها أن يكون له معرفة و ثقافة لا بأس بها و اذا نظرنا الى الفيسبوك نجد #جل الدكاترة الفخريين ثقافتهم ضعيفة جدا علميا و أدبيا و سرعان ما يحصل الشخص على شهادة فخرية لا أساس لها فيغير اسم ايميله الى الدكتور فلان وهذا شيء مُخزي و كذلك نفس الشيء بالنسبة للسفراء فبعد حين اذا استمر الوضع هكذا سيصبح نصف الفيسبوكيين سفراء و دكاترة #أكيد من ورق..
مع تحيات القيصر_29-07-2020


 بعض الاشخاص في الفيسبوك لا محل لهم من الاعراب..

بقلم بلغازي يوسف القيصر

في الفيسبوك الكثير منا تعبر عنهم صفحاتهم و أيضا منشوراتهم في المجلات و النوادي و تعليقاتهم كذلك،فالانسان يتواصل بمنشور ينشره و بتعليق يرد به و كلها أشياء نابعة من شخصيتنا و اخلاقنا و ثقافتنا فنحن لا ننشر منشورا لمجرد ارضاء الاخرين ، نعم هناك من دأبهم هذا و النفاق طبعهم لكن الاغلبية فمنشوراتها تعبر عن مكنوناتها و اخلاقها، فمثلا بعض الصفحات تجد منشورات كلها عري و اشعار فاحشة و اصدقاء صاحب الصفحة اغلبهم منحلين رجالا و نساء ترى ذلك من تعليقاتهم المنحلة،

كما هو الشأن في بعض النوادي لا تجد الا منشورات فيها نكت سخيفة و مواضيع هابطة و اشعار لا محل لها من الاعراب لان اغلب رواد هذا النادي يشبهون بعضهم و ثقافتهم متشابه قاسمها المشترك هو الانحلال و هشاشة مداركهم الفكرية إن لم تكن منعدمة..

و على النقيض فبعض الصفحات محترمة فيها مواضيع هادفة و صور محتشمة و اشعار نظيفة و راقية واصحاب صاحب الصفحة اشخاص مخلقون و مثقفون..

في الفيسبوك لا يستطيع الشخص ان يعيش متَـقَـنِّـعا طويلا حتى اذا افترضنا ذلك فمنشور واحد سيكشفه لذا فمن رأيي ان صفحاتنا و منشوراتنا و تعليقاتنا كذلك في النوادي هي مرآة لجوهرنا فإن كان الانعكاس لامعا فالشخص هو انسان يقينا محترم ان كان العكس فالشخص لا محل له من الاعراب

مع تحيات القيصر


 دراسة في العنصرية الغربية بعنوان:
لماذا هجمت امريكا على طالبان_أمريكا وحش حاقد على الاسلام..
بقلم القيصر_بتاريخ 30-11-2020

إن هجوم أمريكا على طالبان و ما تلاه من إبادة و تقتيل هو امتداد لما حصل قبله في العراق و رغم تباين الاسباب فدافع أمريكا واحد و هو استئصال كل معاني الاباء العربي كما حصل في أرض الرافدين و أيضا استئصال كل معقل اسلامي قوي كما حصل في أفغانستان..

لعل موضوع احداث 11 سبتمبر قد بات شيئا قديما لكن الكثيرون لا يعلمون خفاياه، و سنعود بالزمن للماضي و الكل يذكر احداث 2001 و ما ترتب عنه من نتائج لها صدى كبير جدا تلَتْهُ أحداث عديدة قلبت اشياء كثيرة في العالم..
فقبل تسعة عشر عاما و بعد التفجيرات في المركب الثقافي العالمي بالولايات المتحدة العنصرية اهتز العالم كله باكبر حدث والذي وُصف بأنه إرهابي عربي و جعلوا العالم كله يؤمن بهذا حقا و يقينا بدون رؤية أية دلائل سوى ما سمعناه من الامريكين آنذاك، و تمضي الايام و سمعنا بالمؤامرة الكبرى و أن الامريكيين لفقوا التهم لمصالح كبرى ولكن هذا ليس موضوعنا ولو انه له علاقة وطيدة به..
فبعد التحقيقات واتهام العرب بالتفجيرات وُجّهت أصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة و رئيسها المجاهد أحمد بن لادن وطلب الامريكيون من طالبان تسليمهم ابن لادن لكن هؤلاء الاخيرين طلبوا من الامريكيين دليلا قطعيا على تورط هذا الاخير في هذه التفجيرات فقام الامريكيون بتزوير فيديو فيه بن لادن ينسب العملية لنفسه لكن الفيديو كان فيه شخص يشبهه فقط كما انه كان يحمل في اصبعه خاتما ذهبيا و يكتب بيده اليسرى و هذا يخالف كل الظنون بأنه بن لادن و هذا مدون و موثق بالفيلم الأمريكي الوثائقي Loose Change ..
فلما رفض طالبان تسليم بن لادن قام الامركيون بمجهودات لاقناع الامم المتحدة بإصدار قرار للهجوم على طالبان لكن الامم المتحدة لم توافق بتاتا فقد نددت بالارهاب دون التكلم عن الهجوم ،فقامت امريكا آنذاك بمخالفة القوانين الاممية و بدون اي دليل على تورط بن لادن سوى ما لفقته له وقامت بالهجوم الفاتك على طالبان مُـحْدثة ابادة هائلة في مسلمين كل ذنبهم انهم يوحدون ربهم..
ان الامريكيين رمز الارهاب و صانعوه و ملوك العنصرية أيضا قد طمسوا كل الحقائق و داسوا بأقدامهم على كل قوانين السلام و الاعراف الدولية فهجموا على أفغانستان و قتّلوا في طالبان مع أنه لم يتورط أي افغاني أو المجاهد بن لادن في الاحداث السالفة الذكر ..
إن ما كان سيحدث في أفغانستان هو نفسه ما حدث بالعراق لولا إرادة ربنا و لحكمة يعلمها فأوجد أسبابا قدَّرها من قبل في لوحه المحفوظ فكانت تضاريس افغانستان الجبلية و تعَوُّد طالبان على حرب العصابات كلها أسباب منعت الوحش الامريكي من الفتك بعدد كبير منهم واستأصالهم و ربما أشياء أخرى يندى لها الضمير الانساني كما حدث في العراق الشقيقة، فالامريكيون في المشهدين العراقي و الافغاني قد بيّنوا بجدارة عن كرههم الشديد للإباء العربي و الذي كان يمثله آنذاك صدام المهيب و شعبه الأبي و أيضا كرههم لرموز الاسلام القوية كما هو الشأن في طالبان والتي كانت معقلا قويا من معاقل الاسلام.. 
فأحداث 11 سبتمبر كانت مدبرة بعقول شيطانية حتى يُوجُّه الاتهام لمجاهد كبير مثل ابن لادن الذي كان شوكة في زورهم وأيضا لضرب معقل قوي من معاقل الاسلام
فهذه الاحداث كلها تثبت مدى وحشيتهم و كرههم للاسلام و لا يجدون وازعا الا و جعلوا المسلم تحت نير سطوتهم و أنياب غِلهم فلا عجب فهم منذ الأزل وحش ضاري حاقد على الاسلام..
هامش:
ملاحظة الى كل المتحاملين على ابن لادن فقد ثبت ان امريكا لفقت له تهمة الارهاب و هذا موجود في فيديو بالموقع الأمريكي الوثائقي Loose Change ..
كما ثبت ان ان كثيرا من اليهود لم يحضروا يومها لعملهم بالمركب التجاري الكبير لانهم أُخبروا بأن هناك ستنفذ ضربة كبرى 
و أشياء كثيرة تبينت لاحقا والتي أوضحت عن المؤامرة الامريكية الكبرى ومؤخرا حتى الفيديو الذي فيه تصوير للطائرة التي هجمت على المركب اصبح فيه نظر..
وللاسف اتهام امريكا للعرب بالارهاب و لابن لادن أيضا لقى قبولا عند كثير من العرب الى الان لانهم عرب يمجدون الغرب وكل شيء يقوله هذا الاخير هو دستور لهم لا يقبل النقاش  .. أليس مثيرا للسخرية ان يجعلنا الغرب نتهم انفسنا بالارهاب فأفيقوا رحمكم الله..
بقلم القيصر_


 البحث العلمي في الدول العربية بين التحدي و الإكراهات و مواكبة تطورات العصر..

بقلم بلغازي يوسف القيصر\بتاريخ07-11-2020

لقد كان العلم منذ الأزل هو السبيل الأوحد لتنوير الفكر البشري وأيضا للارتقاء بالأمـم

فالعلم منارة تضيء كل الافاق و منصة تستشرف منها البشرية مطالعا جديدة، و على مر العصور تطورت العلوم و فتحت لنا أبوابا لغذ مشرق و سهلت لنا أيضا سُبل الحياة الى حد وصل لمنتهى الرفاهية،وتبقى كل العلوم مع اختلافها و تعدد مناهجها مكملة لبعضها مترابطة كعربات قطار يسير بنا الى الامام و ركب التنمية يتسع بمزيد من النمو و التقدم..

 و لعل البحث العلمي يُصنف في قمة الهرم بلا منازع و كتعريف له و مختصر من شخصي فهو التعامل مع كل ما يعترضنا من عوائق بشكل علمي و إيجاد الحلول لها بطرق دقيقة أساسها دراسات و بحوث و كذلك إيجاد أشياء و ابتكارات تسهِّل لنا حياتنا و تضيف لها الكثير من الرفاهية، فهو عملية ترتكز على الموضوعية و المثابرة و أيضا الطموح، فهو دعامة هائلة لتطوير المجتمع و قنطرة قوية للرقي بالأمة فِعْلِيا الى مَصافِّ من سبقتها من الامم..

إن العالم العربي منذ أمد بعيد أصبح معروفا بتبعيته للغرب في كثير من الميادين و أخص بالذكر هنا البحث العلمي و أصبح عاجزا عن مواكبة التطورات و الاختراعات التي يسبقنا بها الغرب بمراحل..و لعل هذا الموضوع عميق و شائك فسأحاول الاختصار قدر الامكان، و لعل السبب الاكبر هو أن أيديولوجيّة الشعب العربي فيما يخص أفكاره و ثقافته تؤمن إيمانا تاما أن الغرب وحدهمُ العباقرة و يقين كبير بعجزنا عن مواكبة الرواد في العلم و الاختراع و هذه الايدولوجية السلبية تثبط من عزيمتنا و تجعل الممكن مستحيلا ..

و شيء اخر فنجد ان أغلب العلماء في العالم الشرقي ينظر لنظيره الغربي بكثير من الذهول دون التساؤل عن أسباب تفوق الاخر و أيضا  فأغلب الاساتذة و الباحثين يقفون عند البحوث النظرية دون الغوص في البحوث التطبيقية فيبقى كل شيء حبرا على ورق..

و حتى نبني أرضا استراتيجية للبحث العلمي يجب بناء منظومة متكاملة لهذا الشأن و تصنيفه من الاولويات القصوى فهو دعامة قوية للتنمية و الازدهار و لجَعلِ جذورنا قوية كما هو الشأن عند الطرف الاخر،كما ان المضي بالبحث العلمي فيما يخص التطبيقي منه و الاختراعات كفيل بأن يقوي شوكتنا و يغير البنية الصناعية و الاقتصادية على حد سواء  و بشكل كبير..

و شيء مهم اخر يجب الحث على تنمية القدرات الفكرية للمواهب و اتباع استراتيجية جديدة تكون مجربة و ناجحة حتى يستطيع المؤطرون من تحفيز ميكانيزمات عقل الطلاب الباحثين بطريقة مبتكرة و تكثيف الاختبارات التطبيقة و أيضا معرفة نقاط الضعف و الخصاص في المناهج المُدرسة و فتح برامج لزيادة القدرة التنافسية بين الطلاب الباحثين..

ان توجهنا نحو البحث و الابتكار في كل أبعاده و أنواعه سيغير كثيرا من المفاهيم و يجعلنا نستشرف مطالعا و آفاقا واعدة و ستختلف حينئذ كل الرؤى حين نندمج في ركب الرواد..

إن العالم العربي في أمس حاجة الى تواجد أطر و مواهب علمية فذة تبتكر و تخترع أشياء تنافس بها نظيرتها في الغرب ،قد يكون هذا صعبا في بدايته و تحدي  لنا لكن ليس هناك شيء صعب اذا توفرت العزيمة و مشينا بخطى واثقة و مُمَنهجة، فالتفوق في عالم الابتكار و منافسة الرواد و العمالقة شيء سيجعلنا يقينا في مصاف الدول العظمى و سنكون في القيادة أيضا لا مجرد تابعين..

إن الطاقات الفكرية و الموارد البشرية و أيضا المادية متواجدة بشكل كبير بالاوطان العربية و لكن للاسف لا تُوظَّف بالطريقة المثلى فمن جهة ليس هناك تشجيع للابحاث الدراسات العلمية الا قليلا كما ان هذه الاخيرة لا يوفر لها حيز كبير من هذه الموارد إضافة الى عدم وجود أطر و أساتذة موهوبين يختصون في توجيه الطلاب و تدريسهم بطريقة ذكية  و مطورة تؤتي ثمارها بشكل سريع و صحيح..

و من جهة أخرى هناك أشياء مفقودة فمثلا ليس هناك ايمان كبير بالبحث العلمي كما أن هناك كما ذكرت سابقا استهانة من أنفسنا بعدم قدرتنا على التماشي مع الدول الغربية و هذا سلبي جدا ..

إن تبعيتنا للغرب و بقاؤنا في ذيل الركب هو نتيجة أولى لتبعية أكثر علمائنا لنظرائهم في الجهة الغربية و بالتالي عدم استقلالهم بأفكارهم رغم أنهم كفاءات فكرية كبيرة و لا يجب الاستهانة بقدراتهم فالثقة مهمة جدا فهي تعطي شحنات إيجابية كما تزيل عنا شعور العجز و السلبية..

أعزائي القراء حضرات المفكرين و الأدباء الكرام نتمنى أن تُثْـرُوا  النقاش بأفكاركم و آرائكم القيمة و أيضا بمداخلاتكم المائزة حتى نتبادل رؤى مختلفة تساعد على إثراء ثقافتنا و تنوير فكرنا

بقلم يوسف القيصر؛


 الكلاب البوليسية الامريكية حقائق بين الواقع و الخيال..

بقلم بلغازي يوسف القيصر_بتاريخ20-11-2020

يبدأ المشهد  بكوكبة من عشرات السيارات و هي تسير في صمت مهيب يشعرك بالذهول و الرهبة  و تضل سائرة حى تصل إلى مقبرة خاصة هائلة  فينزل الجميع و هم يرتدون بذلات رسمية سوداء  في هدوء و احترام كبيرين ..

مهلا أخي القارىء فهذه ليست جنازة رئيس أمريكي او احد زعماء المافيا الإيطالية أو حتى جنازة ملياردير يوناني بل هي جنازة  .....كلب بوليسي..

الكلاب البوليسية في أمريكا و حقائق أغرب من الخيال..

إن الكلاب البوليسية في الولايات المتحدة الأمريكية تدور حولها حقائق أقل ما يقال عنها أنها مذهلة و أغرب من الخيال، فتدريبها وحده تخصص له امكانيات مادية ضخمة تبدأ بأكاديمية حقيقية مخصصة لتدريبهم فقط و يشرف عليها طاقم من أساتذة على درجة عالية من الاحترافية والتأهيل و برواتب ضخمة،حيث تتعدى تكاليف تدريب الكلب الواحد 200 ألف دولار أمريكي و المدربون لا يتاح لهم نيل تدريب الكلاب الا بعد سنوات من الثقة و الاحتراف..

و يخضع المدرب والكلب على حد سواء لتدريبات مكثفة مدتها 93 يوماً في مشاهد و اختبارات تحاكي الواقع جدا ..

أما العسكرية منها فتُصنّف كضباط صف و قوات أمريكية نظامية وحسب موقعBusinessInsider الأمريكي فالكلب العسكري الامريكي يحمل رتبة أعلى برتبة واحدة من   الضابط الذي يدربه و يرعاه شيء عجيب حقا..

ألم يكن الموضوع شيقا؟ ..

مع تحيات القيصر_



 العنف ضد المرأة..

بقلم سفير السلام الشاعر و الأديب المفكر بلغازي يوسف القيصر

إن العنف مرفوض بكل أنواعه في كل المجتمعات و الأوطان و أيضا هو مرفوض على أي شريحة من شرائح المجتمع و لعل أكثر الشرائح المعرضة للعنف هي شريحتا الاطفال و المرأة.. 

ولعل هذه الأخيرة و ما تتعرض له من عنف في أوطاننا العربية خاصة له أكثر من مشهد وأيضا أكثر من سبب لكن الناتج يقينا هو شيء واحد ظلم تعسفي للمرأة و عيشها بين رحى الالم و المعاناة و رياح القهر تجتاحها من كل سبيل..

لقد جاء الاسلام فكرّم المرأة و رفعها وأوْجَد لها حقوقا شريفة كما فرض عليها واجبات و من هذا المنطلق سأقدم مقالتي..

لقد عاشت المرأة مكرمة معززة منذ جاء الاسلام و قد أشاد بهذا الغربيون و أثنوا عليه و على رسولنا الكريم، فارتفعت منزلتها و تحقق لها العيش الكريم فلم تعد تلك الجارية مسلوبة الحرية والحول يستعبدها من يشاء و تُباع في سوق النّخاسة ببضع دراهم كبعض البهائم،فكان الاسلام قنطرة عبور لها إلى حياة المجد والشموخ لكن تغيرت عدة ظروف فتغير معها وضعها وأصبحت بعض النساء تعاني الأمرّين و لهذا سببٌ من المرأة نفسها و سببٌ من الرجل نفسه،فبعض الرجال فعلا متعسِّفون جدا و لا يعاملون زوجاتهم و أخواتهم و حتى أمهاتهم بما نصَّ عليه ديننا المجيد فأهانوا الاخت و ضربوا الزوجة و نبذوا الام ،للاسف رجال تخلوا عن تعاليم ديننا السمح و جعلوا نهجهم وحشية تأصّلت في جذورهم وأيضا هناك سبب من المرأة من جانب آخر فبعض النساء للاسف لا يلتزمن بشرع ربهن في معاملة ازواجهن و لا في أخلاقهم وسط مجتمعهم فيقومون بأشياء فيها رذيلة و فيها نشاز الشيء الذي يثير حفيظة الرجل الوصي على المرأة وتكون الطامة الكبرى..

إن الالتزام بأخلاق الاسلام يقينا سيغير سلوكيات كثير من النساء و سلوكيات الرجال أيضا و سيقِل العنف نحوهنّ بشكل كبير

بتاريخ 27-1-2020

بقلم الشاعر الأديب المفكر يوسف القيصر


 الصراحة بقلم بلغازي يوسف القيصر

إن قول الحقيقة و النأي عن الكذب بلا شك شيء جميل  و من صفات الشخص النبيل و هي سمة تسمى بالصراحة و صاحبها بالصريح لكن هذه الصفة لها آثار و ارتدادات للأسف سلبية إن صح التعبير على صاحبها ،فقول الحقيقة دائما و تجنب النفاق والخوف من الاخر أيضا و عدم مداهنة الظالم مثلا الى غيرها من المواقف التي تجعل قول الحقيقة كقنبلة انفجرت.. 

فنحن نعيش في مجتمات غلب على إيدولوجيتها طابع الزيف و التقنّع و بات التملق و المجاملات الزائدة  أسلوب حياة و الكذب و الخذاع  دبلوماسية ولباقة و أحيانا يسمى دهاء و فطنة بحيث اذا واجهنا شخصا بقول الصراحة سواء في اخلاقه او تصرفاته او في رأي معين وكان الرأي ناقدا له بشدة فإنه يقينا سيغضب فإن كان ليس بصديق فسيكرهك و ان كان صديقا سيبتعد عنك لان صراحتك له اظهرت له عيوبه او قبح فعله و اعتبرها شتيمة وانتقاصا و احيانا أكثر من ذلك..

إن مجتمعاتنا من الصعب أن تعيش فيها صريحا كل الوقت و مع كل الاشخاص، قد تكون صريحا مع البعض لكن ليس مع الكل وفي كلتا الحالتين ستواجه مواقف صعبة وتحديات و من الجائز أن تدخل في صدامات قوية..

و هناك من الاشخاص من اتخذوا الصراحة نهجا و الاخلاق دستورا و عاشوا بين الناس صرحاء لكنهم عاشوا مكروهين من أغلب المجتمع و فقدوا أغلب أصدقائهم لأنه  للأسف الصدق بات عملة صعب صرفها و الصراحة ترعب الكثيرين و الاخلاق قد نبعد عنك الكثييرين

ان الموضوع طويل و سأكتفي بهذا القدر و كان  جزءا من وجهة نظري اتمنى ان تكون إضافة لموضوعكم المائز و تحية عطرة لكم من القيصر

بقلم القيصر بتاريخ21-11-2020



دراسة في ثقافة اللون الأزرق :تكنلوجيا الشاشة الزرقاء و أبعادها بعنوان:

التكنلوجيا و كيف هدّمت بنية المنظومة المجتمعية للعالم العربي و غيرت إيدولوجية المجتمعات بشكل جذري..

بقلم يوسف القيصر_28-11-2020

إن ثقافة اللون الأزرق أو ثقافة التكنلوجيا والتي استمدت اسمها من الشاشة الزرقاء و منذ أمد و هي تغير في نمط حياتنا بشكل سريع و خطير حاملة لنا كل ما تنتجه التكنلوجيا من عجائب و غرائب سهلت لنا أيضا حياتنا و أضافت لها كل أسباب المتعة و الرفاهية، فهذه الأخيرة عندما دخلت حياتنا أول مرة و سأعود بحضراتكم بالزمن قبلها بعقود و أقصد هنا الاختراعات آنذاك فعندما اختُرِع الهاتف و تلاه التلفاز على أساس أنهم أهم اختراعات النصف الاول من القرن الماضي،فقد سهَّل الهاتف سُبل الاتصال بشكل سريع و رائع و التلفاز أيضا فتح للشخص نافذة مفيدة للاستمتاع و التسلية و لرؤية ثقافات و فنون العالم من حوله صوتا و صورة دون التنقل من مكانه، و تتوالى الاختراعات تِباعا والحياة تزداد رفاهية و متعة و دخلنا بخطى حثيثة عصر التكنلوجيا التي بدأت باختراع العالم للألياف الضوئية التي تنقل عبرها سحر الانترنت حيث استعمل اول مرة في المجالات العسكرية و في الجامعات الامريكية و سرعان ما انتشر في العالم بأسره..


لقد غيرت التكنلوجيا منذ بداياتها نمط الحياة و أسلوب العيش بشكل سحري و تطورت تدريجيا و كلما ازداد تطورها ازداد سحرها وازداد بالموازات خطرها الرهيب ونحن عنها غافلون و قد انبهرنا فقط بجمالها و فوائدها دون النظر الى نتائجها التدميرية التي طالت كل الشرائح العمرية و كل المجتمعات فنبدأ أولا بشيء مهم و أرجع بكم بالزمن للوراء مرة ثانية و نتذكر كم كانت الحياة جميلة و بسيطة لم نكن نحتاج لهواتف نقالة فالهاتف الثابث يكفي عائلة بأكملها و لم نكن نحتاج للحائط الازرق لان التلفاز و الراديو كانا يوفران لنا أسباب التسلية والمتعة الكاملتين، لقد فقدنا شيئا مهما ألا و هو راحة البال و لم نعد نستمتع بجمال الحياة من حولنا لأن جل وقتنا و نحن غاطسون في شاشاتنا و أصبحت تلك الشاشة الزرقاء كل عالمنا و نحن أسرى داخلها مسلوبي الحول و القوة..

إن الشاشات الزرقاء قد أثَّرت على المجتمعات العربية والاسلامية ككل بشكل كبير و أدخلت الجميع في متاهات من الضياع اللامتناهي و بؤرة عميقة من الانحلال و الفساد فعلى مستوى الناشئة فإن هذه الهواتف بما تحويه من العاب و تسلية و الاستعمال اللاعقلاني لها  المرتبط بالافراط و الذي يتحول لإدمان قد أبعدت أطفالنا و اليافعين عن الكتب بشكل تام كما أن بعضها خطير جدا عليهم بما يحتويه من أشياء مدمرة كالالعاب العقائدية أو أخرى جنسية فتبدأ في نهش مخ الطفل خصوصا و هو بمعزل عن أي مراقبة من ولي أمره  و أيضا قد أثرت في فئة منهم نفسيا فأًصيبوا بالتوحد و العزلة الشيء الذي له أثره الحاد و الذي بلا شك سيعطينا أجيالا فاشلة جدا ثقافتها هزيلة و مداركها ضعيفة..

و شيء اخر فتوفر الهواتف لهذه الشريحة الهشة واغلبها مراهقين قد أتاح لانتشار الصداقات بين الذكر و الانثى و الهاتف هو المرسال بينهم فانحلّت الاخلاق أكثر و كثرت المواعدات دون ان يعلم الاباء شيئا في حين لو نظرنا الى الماضي لم يكن التواصل متاحا بين المراهقين هاتفيا للرقابة الشديدة التي يفرضها الاباء على ابنائهم و على الهواتف الثابثة ايضا..

و بالنظر للشريحة الأكبر سنا سنجد كم ساهمت في نشر العزلة بين الكبار أيضا و جعلت أشياء رهيبة متاحة لهم بشكل يسير ففي العقد الأخير انتشرت الافلام الاباحية كثيرا 

و اصبحت كل الفئات العمرية مدمنة عليها و سَهُل تحميلها و الاتجار بها حتى مع المتزوجين الشيء الذي خلق مشاكلا عويصة بين الأزواج ناهيك عن مساوئها الاخلاقية و الدينية..

و أيضا من جانب اخر أصبحنا نرى كم أثّرت على خصوصياتنا فلم يعد أحد يرتاح لحظة حتى يرن عليه صديق أو طارىء ،و أشياء أخرى لا حصر لها و سأكتفي بهذا القدر مع تحيات سفير السلام الشاعر و المفكر بنوغازي يوسف القيصر

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...