السبت، 30 يناير 2021


 دراسة في جزئية رقم 2 من الغزو الفكري الغربي بعنوان:

المسلم العربي اليوم بين البنية الأخلاقية الهشة و ضعف المعتقد الديني و بين غزو الفكر الغربي..

بقلم القيصر_بتاريخ20-10-2020

إن هذا الموضوع بلا شك خطير جدا على مستوى الأمة الاسلامية جمعاء و للأسف فقد استفحل بشكل أصبح الوضع شبه ميؤوس منه ،فالمسلم منذ فترة و هو يعيش في بنية هشة لمجتمعات قد انتكست اخلاقيا و فقدت كل أساسات التربية السليمة المُمنهجة بتعاليم سليمة أساسها مبادىء الدين الاسلامي الصحيح الخالي من كل تشدد و تطرف أو بدع و أيضا عادات تقاليدنا العريقة النابعة من عروبتنا المجيدة و أصالتنا العريقة..

إن الغزو الفكري في وطن ما يتم بطرق شيطانية ودراسات مسبقة و دقيقة من قِبل شياطين الغرب،فيقومون اولا بدراسة ايدولوجية المجتمع الفكرية و الثقافية مركزين على الفئة العمرية الصغيرة باكتشاف نقط الضعف و نقط القوة فيعملون على استهداف مواطن الضعف بأفكارهم الخبيثة وايضا بإضعاف مواطن القوة بوسائل الاغراء و الأهواء التي تجد في عقول الناشئة وسطا خصبا للترعرع والنمو السريع فتنهدم في عقولهم أشياء كثيرة و تقوم بدَلها اشياء فظيعة تمس أخلاقهم وثقافتهم وتحوِّلهم بالتدريج الى مسلمين غربيين وهذا نشاهده كمثال بسيط في الشوارع حيث الفتيات منحرفات عاريات الافخاذ و الصدور وشباب بسراويل مقطعة و التديث في دمهم يدور و تجمعات ماجنة و زندقة لا تشرحها سطور و هرطقة وانحلال قد تغلغل و وصل للجذور  ..

فعندما تغلب على مجتمعاتنا هشاشة التربية و تردّي السلوكيات الاخلاقية في غياب المرجعيات الاخلاقية و ضعف العقيدة الدينية.. فعندما تصبح أهم شريحة مجتمعاتنا الاسلامية بهذه الهشاشة فالغزو الفكري الغربي يجدها أرضا خصبة لممارساته التخريبية و يجدها أيضا فريسة سهلة جدا لضعف المعتقد الديني و الفكري على حد سواء  و يسقط المجتمع كله في هوة الانحلال و الضياع، و بالتبسّط في الاسباب فهي كثيرة ونجد على رأسها كما لا يخفى عليكم نجد سوء التربية و تواجد الناشئة في وسط فاسد يشبه الوسط الغربي من لباس و ممارسات لا اخلاقية في غياب القدوة المثلى لان الاب او الام للأسف يلزمها التربية من جديد لعدم التزامهما بأبسط السلوكيات و الصفات الحسنة فتجد الاب يتعاطى الخمر و القمار و يشجع ابناءه على السير في طريق الرذيلة و أيضا فالام كذلك نجدها غير محجبة مع انحلال خلقي و تبرج يشجع الابنة على السير على خطى والدتها..

 و حين يتخلى المربيان المتمثلان غالبا في الوالدين عن دورهما في تطعيم أبنائهم بلقاح التربية الحقة وعدم إرضاع الام لأبنائها لبن الأخلاق و القيم يكون الحاصل يقينا شيئا مدمرا و فاتكا،فإيدولوجية المجتمع بخصوص هذه الفئة تصبح فاسدة تعمها آراء فاسدة و مقوِّمات مُعوجَّة وتبدأ بتدمير الناشئة من الأساس و فاتك أيضا لأنه يفتك بأهم بنية في المجتمع والتي يُعوّل عليها للسير بالأمة قُدُما و بالوطن الى أسمى المراتب..

وقد قسّم الباحثون الغزو الفكري لثلات تيارات عالمية فنجد 

 التيار الشيوعي الإلحادي

التيار  الغزو الصهيوني

والتيار الصليبي والذي يعد الاكثر انتشارا

وكلها تيارات وجدت طرقا لها في مجتمعاتنا العربية و الاسلامية و أثّرت على الكثير

فغيرت معتقداتهم و أحيانا ديانتهم و هدّمت أفكارهم و حوّلتهم إلى قطيع تابع لهم..



 دراسة في جزئية رقم 1 من الغزو الفكري الغربي بعنوان:

الاستعمار الغربي الثقافي و طمس الهوية العربية..

بقلم القيصر_بتاريخ11-10-2020

إن الحرب بين الحق و الباطل لا تحط أوزارها و عملاء الغرب التخريبيون لا زالوا و منذ عقود كثيرة و هم يدسون جواسيسهم و يبثون سمومهم بين صفوف المسلمين بنشر أفكار العولمة الضالة و قلب الافكار و المعتقدات و أخرى بالطرق التبشيرية لتغيير القناعات الدينية من فئة و نشر النظريات الالحادية من فئة اخرى..

ولعل هذه الحرب المستترة التي تكون نتيجتها اجتياح بلا هوادة لمعتقدنا الديني من أساسه و كذلك تغيير كل خلفياتنا الثقافية التي استمدت روحها من إسلامنا العظيم و عروبتنا المجيدة و هو شبيه باستعمار غربي شامل وكذلك هو طمس لهوية الانسان العربي الثقافية و الدينية بشكل جذري خطرها جد عظيم و رقعته الجغرافية كبيرة جدا و على كل فئات المجتمع  ..

وكما تعلمون فالاستعمار الفكري هو الأفظع فهو يفوق العسكري لان العسكري يزول بزواله لكن الفكري لا يزول و يتسرب في كل خلايا المجتمع و بكل شرائحه نافثا سموما قاتلة تقتل جوهرنا و أساسنا أيضا..

فالمجتمع الاسلامي أساسه الدين الاسلامي فإذا ضربه الأعداء في اقتصاده مثلا فإنه سيفقد تماسكه لكنه يستطيع النهوض من جديد و أن يستعيد تماسكه لكن إذا ضُرب في عقيدته سقط في هوة يصعب انتشاله منها ،فضرب المجتمع الاسلامي في عقيدته يشبه رصاصة الموت التي لا نجاة بعدها..

وهذه الخطط الشيطانية تدبرها عقول ذكية بَرَعت في الشّر فيقومون بدراسة منظومة مجتمعية في وطن إسلامي يختارونه بدقة و يبدأون بضربه في نقاط كثيرة خاصة على مستوى الشباب لأنه جيل الأهواء وبعد حين يستطيعون بسهولة الهيمنة على أفكاره كما هيمنوا على معتقادته و بالتالي تصبح أهم شريحة و التي هي أساس كل بنية مجتمعية و القلب النابض لكل أمة تصبح أداة طيِّعة في يد شيطان الغرب يسيرها عن بعد بالريموت كنترول..

إن رياح التيارات الثقافية القاددمة من الغرب تجد في نفوس و عقول المسلم هوى و ميلا كبيرين و خطرها يكون أشدّ على الناشئة 









 
قراءة في الأنطلوجيا الشعرية الحديثة بعنوان:
رؤية للقصيدة النثرية في المنظومة الأدبية بين الحداثة والتجاوز واستقراء حيثياتها كمولود نُجب من تلاقح الثقافات محتلا مكانة سامية بين الاجناس الادبية و فارضا ذاته بقوة على القارئ العربي..
 بقلم يوسف القيصر_بتاريخ03-02-2021


لقد جاءت الحداثة الشعرية التي حصلت بالمنظومة الادبية العربية نتيجة تأثر ثلة من الشعراء العرب بالادب الفرنسي سنة 1957 نذكر منهم يوسف الخال، أودونيس، توفيق صايغ , شوقي ابو شقراء و أيضا محمد الماغوط و انسي الحاج 
 في أواخر القرن 19كنتيجة إمتداد للحركة الفكرية الغربية اجتاحت معمارية الأدب العربي ككل عن طريق
 ثلة من المفكرين و الأدباء الذين تأثروا كثيرا بالأدب الغربي و كان من أهم روادها أدونيس، نازك الملائكة ،محمود درويش ،أمل دنفل صلاح عبد الصبور و غيرهم و لأن الاندماج الحضاري بين الاوطان يطال بالضرورة الميدان الأدبي كونه ركيزة هامة لكل حضارة فقد كان للشعر منه نصيب الأسد و هذا التلاقح أنجب لنا فنا جديدا و هو أدب بنكهة غربية إن صح التعبير و ما فتأ أن لاقى قبولا كبيرا لدى الأدباء و أخذ حيزا هاما من كتاباتهم كما  اكتسح جمهورا ضخما من القراء..
و بالتالي لم يعد النص الشعري مكتفيا بذاته بل كما قال أدونيس بشمولية الشعر إلى كل الأجناس الأخرى التي كانت مكتفية بذاتها وأيضا هي نتاج إرادة واعية لا شكلانية كما عرفها كل من سوزان برنار وهنري لوميز الذين كان لهم اجتهادات مشهودة في هذا الشأن..فكانت ثورة أدبية بحق أضافت شيئا جديدا أغنى الرصيد الأدبي بنوعية قيمة من الأدب الراقي وهي تعتمد أساسا في شكلها على الصورة الشعرية مع تنوع القافية و وحدة التفعيلة و في مضمونها  أحيانا على الغموض و أخرى على الإيحاء الفلسفي..
فمنذ دخل الشعر العربي الى مرحلة الحداثة و هو يعرف مخاضا نتج عنه تطور و تجدد كبيرين الشيء الذي فرض نفسه بقوة بكل أجناسه المختلفة كما لاقى قبولا كبيرا عند شريحة عظمى من الأدباء لكونه غير مقيد بقافية و أحيانا غير مقيد بالوزن أو كما عرفه بعض الشعراء الحداثيين بأنه تعطيل الوزن و القافية و تعويضه بالايقاع الداخلي بما أسموه بتفعيل التعطيل و أيضا عرفه ادكار الان بو بأنه حصر الشعر في القصيدة المقتصدة مما جعل له سهولة تناوله و الابداع فيه بشكل كبير و بعد ذلك انبثق عنه ما سمي لاحقا بالقصيدة النثرية الحداثية في 1957 و ظهر المصطلح في الادب العربي في 1960حيث كانت إضافة نوعية للأدب العربي،وبالرجوع الى تاريخها الأول فمنشأها كان منذ عقود بالديار الفرنسية على يد الشاعر الفرنسي بودلير حيث أخبرنا أنها حديث ينطوي على موسيقى دون وزن و قافية.. 

فالقصيدة الحداثية كما عرفها البعض هي نص تهجيني يشمل في بنيته السرد و الشعر و النثر وهو عبارة عن مضمون نثري تحتوي معماريته على مجموعة من التعابير الفنية محررة تماما من كل القيود الشعرية و لا تخضع لأية قوانين مع سهولة تعديلها خلاف الشعر العمودي لذا وصفت بأنها مثل الاسفنجة في البناء والتركيب، فهي نص نثري يعتمد أولا و أخيرا على التكثيف اللفضي والمعنوي مما يضفي على السطور زخما دلاليا ثريا مع ترابط و تناسق متلازمين واعتماد مرجعية تقوم أساسا على حس الشاعرية والخيال البديع بمزيج متجانس من الثيمات الروحية والجسدية برؤى خيالية وأحيانا سحرية فهي كما يدل اسمها ذات صيغة حداثية تعتمد على تجاوز ما تعودناه من سالف الكتابات الشعرية السابقة بحيث يجد فيها الكاتب فضاء كبيرا للإبداع و التجديد فيعطينا لوحات أدبية ماتعة تطرب وجدان المتلقي بمزيد من الاوصاف و المعاني العذبة ، فهي بما فيها من حرية دون قيد قد أعطت للأديب مساحة كبيرة للتعبير دون أن تعيقه قواعد الشعر من وزن و بحر وقافية

فهي إذن نتيجة مباشرة و طبيعية لتلاقح الثقافات وهي نمط أدبي مستقل بذاته كسّر البنية التقليدية للنص الشعري برؤية جديدة و حرره تحريرا مطلقا من كل القيود الشعرية،وقد أصبحت تحتل حيزا مهما من كتابات الأدباء و أيضا اهتماما كبيرا من جهة القراء ..و ستبقى هي و الأنساق الشعرية الحداثية الأخرى شيئا قيما أثرى أدبنا العربي بشكل كبير..









دراسة في التجسس بعنوان:
الجاسوسية في الشرق الاوسط _جواسيس في دائرة الموت..
بقلم بنغازي يوسف القيصر_


إن الجاسوسية تعد من أخطر المهن منذ أمد بعيد في كل من المعسكرين الشرقي و الغربي على حد سواء فعقوبة الجاسوس واحدة و هي الاعدام إبان الحروب و السجن طويلا عند السلم وبين أسوار الحرب الباردة..
فهي لها قواعدها و قوانينها ولا يُجند فيها الا الاذكياء واصحاب القلوب الجريئة ،و تقتضي مكرا و دهاء كبيرين و الا كانت النهاية قاتلة..
و دون ذكر المعسكر الغربي سأنتقل مباشرة الى نظيره الشرقي و أسلط الضوء على  جاسوس الشرق الاوسط،.
إن الشرق الاوسط عرف الكثير من الجواسيس خاصة تللك الحرب الدائمة بين مصر و إسرائيل و التي بدأت منذ فترة طويلة قبل الستينيات و أنجبت لنا قصصا هائلة و مثيرة عن عالم مليء بالخطر والاثارة و الاسرار ،فقد كانت الصراعات بينهما دائما لا تحط أوزارها..و قد كبّدت الطرفين الكثير من الارواح و الخسائر ..

لا زالت طور الكتابة

دراسة في الشيزوفرينيا-Schizophrenia_ بعنوان:
الشيزوفرينيا بين فهم غير صحيح للمصطلح و علم قليل بالأسباب والنتائج..
بقلم_يوسف القيصر_بتاريخ16-01-2021


هناك كُثُر من يخافون من ذكر حتى المصطلح و إذا فتح كتابا و وجد فيه كلمة(شيزوفرينيا) يتبادر الى ذهنه تلقائيا غموض و تخوف من موضوع يفوق مداركه الفكرية و سرعان ما يغلقه و ينفلت هاربا لا يلوي على شيء مع أن الموضوع ليس بهذه الصعوبة قط ..فهو هو إلا مرض ذهني يسمى لغويا _بالفِصام الذهني_ وهو بخلاف مرض _انفصام الشخصية_كما  يظن الكثيرون و التي وصفتها كما تذكرون رواية الدكتور جيكل والمستر هايد الشهيرة..فالشيزوفرينيا كظاهرة مرضية تعد الأخطر من نوعها من بين الأمراض النفسية جميعها تصيب الفرد داخل مجتمعه و قد كانت منتشرة منذ أمد بعيد جدا و لكن العلم لم يشخصها تشخيصا صحيحا و لم يسبر أغوارها إلا منذ فترة غير بعيدة ويذكر لنا التاريخ في كثير من المحطات والروايات أن اشخاصا كُثرا عاشوا يعانون من آثارها دون علاج  أو حتى فهم حالاتهم من قِبل المحيطين بهم فنعتوهم بأوصاف شتى وأحيانا نعتوهم بالجنون وما الشيزوفريني بمجنون، فهي حالة مرضية لم يتم الجزم نهائيا في أسبابها لكن هناك العلماء أصبح عندهم احتمالات عن الظروف التي قد تظهر فيها و حددوها في الجينات وأيضا في الظروف البيئية المحيطة بالمريض..

لقد صنف علماء الطب النفسي (الشيزوفرينيا) بوصفها ظاهرة مرضية تصيب ذهن الشخص فتسبب له أعراضا نفسية عميقة ومزمنة تؤدي الى انفلات وخلل في تصرفاته و توحُّد و غرابة في أطواره و هي تحصد بشدة صفوف البالغين بين المراهقة و الثلاثين و ايضا بين26 والثلاثين ولا يتجاوز المصابين بها اكثر من 1% من مجموع ساكنة القارات الخمس بمعدل تقريبي مليون حالة في السنة الواحدة حول العالم وتصيب الرجال والنساء على حد سواء مع ظهور الاعراض عند الرجال مبكرا والدراسات أيضا بينت أن الشريحة المجتمعية الفقيرة و الاشخاص المدمنين يتواجد بها اكثر الشيزوفرنيين عددا ، و أعراضها قسمها العلماء الباحثون الى ثلاث مراحل:
المرحلة الاولى:و سمّوها بالاعراض الايجابية بحيث يصاب المريض اول ما يصاب باظطرابات ذهنية فكرية فتجتاحه وُهام (Delusions) وهلوسة (Hallucinations شديدين مع اخلل واضطراب في حركته تفقده القدرة على التعامل بواقعية مع المحيطين به ..
و أيضا هناك مرحلة الأعراض السلبية(Negative symptoms) :
ففي هذه المرحلة يحدث للشخص خلل في مشاعره فيقل كلامه وأيضا مرحه ويعتريه الوجوم و الاكتئاب الدائمين بما يرافقه من تبلد الأحاسيس بشكل ملحوظ و أيضا تظهر عليه بما يسمى بالاعراض الإدراكية فيصبح عنده ضعف في التركيز و يفقد اهتمامه بالاشياء و أيضا صعوبة فهم المعلومات التي يستقبلها دماغه مما يجعله مشوشا و لا يستطيع اتخاذ القرارات..

فأسباب هذه الظاهرة المرضية لم يقطع فيها العلم اليقين بالشك لكن العلماء قطعوا شوطا في أبحاثهم بهذا الشأن و وصلوا إلى نتائج مهمة و أخبرونا بأن هناك جينات متعددة تساعد على ظهور الشيزوفرينيا هذا كسبب أول وأيضا عامل البيئة يعتبر عامل ثاني مثل الظروف النفسية الاجتماعية للشخص كتعاطي المخذرات أو أزمة نفسية ألمّت به و أيضا سبب آخر يتعلق بذماغ الشخص نفسه و بتركيبته بسبب خلل في التركيبة نتيجة تفاعل غير متوازن للعناصر الكيميائية بذماغه و يكون الخلل ناتجا عن نقص في الدوبامين و  والغلوتامات وهي عبارة عن نواقل ذماغية كما يعزز ظهور المرض بعض الخلل في روابط الذماغ التي تنشأ بخلل أثناء تكون الذماغ قبل الولادة، وهذه وغيرها كلها أسباب تعطينا غالبا شخصا شيزوفرينيا لكن قد أكد الباحثون أن الشيزوفرينيا لا تظهر إلا بتألّب العاملين معا الظروف البيئية مع مثيلتها الجينية و عامل واحد تندر معه الاصابة بها..

فهي في شكلها العام يمكن تلخيص الأعراض المشتركة للشيزوفرينيين في الأوهام والهلاوس و رد الفعل البطيء مع مزاج متقلب و فتور كبير للمشاعر وأيضا نسيان متكرر وما يرافقه من عدم القدرة على اتخاذ القرارات كما أن تصرفاته تجعل الاخرين ينفرون منه أو يخافونه ..وينصح الطب بأن حالة الفصام الذهني كغيرها من الأمراض الخطيرة إذا ما تأخر تشخيص الحالة أصبح العلاج صعبا و طويلا و لدواعي علاج الحالة يستدعي الأمر علاجا دوائيا و آخر نفسيا ، فالعلاج الدوائي قد يكون بدواء كيميائي أو بنوعية من الأعشاب في حين العلاج النفسي ينقسم إلى إدراكي و سلوكي و يكونالأول  إما بمعالج نفسي مختص أو بمركز مختص لمعالجة الفصام..و في حالات نادرة يستدعي العلاج الصدمات الكهربية أو إجراء جراحة في نسيج المخ .. و بعد العلاج الدوائي والنفسي تأتي مرحلة العلاج السلوكي من خلال تطوير مهاراته التي فقدها حتى يندمج بشكل صحيح في المجتمع و لا ننسى دور العائلة في إعادة تأهيله بجوار العوامل التي سبق ذكرها وهناك دراسات أخرى أثبثت أن هناك 30% من هذه الحالة تم علاجها بلا دواء لكن لكل شيزوفريني ظروفه..

و في سياق آخر فالحديث يقودنا حتما إلى علاقة الشيزوفرينيا بالانتحار ،لأن بعض الحالات المتأخرة قد تؤدي الى الانتحار غالبا من سن 25 الى سن 35 بنسبة 12% من مجموع المصابين حسب دراسة قام بها أحد معاهد الأبحاث الطبية في هذا الشأن كما أن مضاعفات بعض الأدوية يؤدي الى الوفاة بسبب آثار جانبية كمشاكل قلبية أو ارتفاع الظغط مثلا ..

و أخيرا فالشيزوفريني هو نتيجة لعامل وراثي و بيئي معا و هو ليس بشخص عنيف بخلاف ما هو شائع عند العامة كما أنه غير مؤذي للاخرين لكنه قد يكون مؤذيا لنفسه وعلاجه يتطلب عناية خاصة لصعوبة التعامل معه خصوصا معاملته برفق و باحترام كما يجب إبعاده تماما عن المخذرات لأنها ستدهور حالته كثيرا وهما للأسف مثل غالبية المرضى النفسيين يعيشون أقل من الشخص العادي نتيجة خلل في الدورة الدموية..










 دراسة في مسلمي أوروبا بين الاكراهات والاغتراب و بين العنصرية و الإحتراب بعنوان:

المؤثرات على المسلم في أروبا و التي تطرحها هويته جنسيته وعقيدته معايير كبرى لإكراهات يمارسها عليه المجتمع الغربي وأسباب أكبر لعرقلة تأدية شعائره و صعوبة في كسب لقمة عيشه..

بقلم القيصر_24-01-2021

الحرة بمنح "المسلمين في ألمانيا "حيزاً أكبر في الخطاب الإعلامي

التعليم الاسلامي باروبا التنوع والصراع بين هويتين


لقد كانت الهجرة حول العالم وسيلة هامة لتبادل الثقافات بين الاوطان و بناء جذور التعارف والمحبة بين الشعوب،و كانت الهجرة أيضا للاستجمام و رؤية العالم الاخر و كذلك للدراسة او العلاج، لكن تبقى الهجرة من اجل لقمة عيش لم يوفرها الوطن أو البحث عن غذ مشرق و مستقبل افضل يقينا هي الهجرة الأكبر لما تفرضه أعباء الحياة من تحديات و إكراهات..


إن الدراسة موضوع البحث و التي تتمحور حول إثراء المسلم للتعددية في الديار الغربية هي بلا شك تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام و أيضا جزءا هاما من النقاش السياسي الدولي سواء في الديار المسلمة أو هناك عبر البحار في الديار الغربية..و هو موضوع ضخم يطرح جدلا مستمرا تتضارب آراؤه وتتعدد تياراته فمؤشرات كثيرة عن دراسات حول هذا الشأن أفرزت لنا معطيات كثيرة و مهمة نذكر منها دراسة وافية قام بها معهد بيرتلسمان ستيفتانغ الألماني في وقت سابق بعنوان(اندماج مسلمي غرب أوروبا في المجتمعات الأوروبية ) في بعض الدول الغربية  التي تشهد كثافة مهمة من المهاجرين  العرب  وكانت كل من بريطانيا و فرنسا و أيضا سويسرا و النمسا و ألمانيا هي مواطن الدراسة و النخبة المختارة حيث ذكرت الدراسة أرقاما عن إحصائيّات بخصوص عدد المُسلمين في العالم الذي فاق في أروبا وحدها 6% من نسبة سُكانها و هو بلا شك رقم مهم جدا ..و تمخضت الدراسات عن نتائج متباينة و أبانت عن وجود خلل في اندماج المسلم بشكل سلس و بدون عقبات داخل المجتمع الأروبي و هو نتيجة لعوامل شتى تجعله يعيش بين إكراهات كثيرة كالتمييز في عدم تكافؤ فرص الشغل بينه وبين نظيره الغربي مثلما يحصل في فرنسا بشكل كبير وأيضا عدم اندماج لغوي كبير للجيل الثاني في بعض الدول بحيث يطرح مشكل اللغة عائقا ضخما كما لوحظ عدم تقبل الحجاب في الشغل في كثير من الدول و ننوه هنا بالمملكة المتحدة التي تقبَّل مواطنوها الحجاب بشكل كبير..


إن اشكالية الهوية و الاختلاف في العقيدة أشياء دائما تطرح نفسها في إطار العائق الأيديولوجي و الذي سببه مرجعية دينية و ثقافية لدى أغلبية من سكان أروبا مختلفة تماما عن مرجعية المسلم مما يجعل الهوة كبيرة بينهم و تزداد المأساة عمقا في ظل تواجد تيارات عنصرية و أخرى سياسية تضخم في حجمها بحيث تروج لأفكار مغلوطة عن الاسلام فيزداد التباعد بين الطرفين مما يؤثر على سير الاندماج و انتشار روح البغضاء و العداوة بدل روح السلام و المحبة 

 ففي بعض الدول يكون الاندماج ايجابيا و في أخرى يكون سلبيا و آراء أخرى متفائلة تشيد بأن الاندماج مسألة وقت فقط و يبقى الوضع السائد و الذي توحدت الاراء بشأنه أن المسلم الأروبي قد أصبح مندمجا و متفاعلا أكثر لكن دون قبول مجتمعي..


 دراسة في ظاهرة مجتمعية(الطلاق) بعنوان:

الخلل والأعطاب في منظومة الزواج أسباب كبرى لطلاق سريع و نتائج أكبر لتفكك الكيان الأسري..

بقلم الشاعر الاديب و المفكر يوسف القيصر_بتاريخ11-01-2021


لقد خلقنا رب العزة لعبادته و أيضا للتعارف والتكاثر حتى نعمر الارض و لا ينقطع النسل و تتوقف الذريات فخلق أمنا حواء من ضلع أبينا آدم عليه السلام لتكون له رفيقة و سكنا  فأوجد بذلك الانثى للرجل و الرجل للأنثى و كانت تلك سنة نشأت منذ الأزل و أصبحت زواجا تطور عبر الدهور و أخذ أشكالا مختلفة وجاء الاسلام فسنَّ له قوانينا و شروطا عادلة لكل من الرجل و المرأة أساسها العدل والرحمة..


و لن أتكلم كثيرا عن الزواج و سأمر سريعا لعنوان المقالة فالدراسة و التمحيص في الظاهرة الاجتماعية موضوع البحث يبين لنا مدى تشعب أسبابها و كذلك نتائجها،و بالتبسط في ظاهرة الطلاق الذي هو نتيجة مباشرة للزواج الفاشل إن صح التعبير او زواج غير مرضي لطرف أو للطرفين معا فيكون الطلاق الحل الأوحد والأنسب في حالات كثيرة لكن ما هي أسبابه الكبرى و التي نجدها دائما عاملا مشتركا فيه ،فإذا نظرنا للأسباب نجدها كثيرة لكن أغلبها يكون كالتالي:

1-التكافؤ:

فعدم تكافؤ الزواج عامل لا يظهر كثيرا للمقبلين عليه في أول الامر لان الحب يكون مسيطرا على العقول فيبدأ بشكل ناجح و رائع لكن سرعان ما تظهر متغيرات كثيرة نتيجة لعدم تلبية الزوج لطلبات الزوجة و التي تعودت على مستوى عيش مرَفّه و مع الايام تحس الزوجة بالقهر هذا طبعا في غياب القناعة و الرضى فتظهر على السطح نتوءات و مطبات سرعان ما تقلب سيارة الزوجين ان صح هذا التشببه و يصبح الطلاق هو الحل الوحيد للنجاة من الحادثة..

2-عدم التوافق الفكري و الاخلاقي:

فكثير من الازواج بعد مرور الشهور الاولى يبدأ احساسهم بعدم التوافق سواء في الفكر أو الميولات الثقافية كما تظهر لأحد الطرفين بعض السلوكات الاخلاقية المشينة والتي كانت مخفية قبل الزواج وفي الايام الاولى للارتباط فتبدأ الهوة تكبر يوما بعد يوم و العلاقة هي الاخرى تتلاشى شيئا فشيئا حتى يصبح الطلاق أيسر الحلول ..

3-العنف الاسري:فظاهرة العنف قد هدمت حياة أسر كثيرة  فهو يبدأ ---و نأخذ مثالا واحدا و أحدده بالزوج ففي كثير من حالات الطلاق تكون الزوجة مرغمة على الفراق لان الزوج ظهرت عليه صفات السكر و العربدة او القمار وما يتلوه من تبذير و اخلاق سيئة و احيانا مشاحنات هائلة و متكررة تكون الزوجة ضحيتها بشكل كبير..

4-تزييف الحقائق قبل الزواج:


 دراسة في المثقف و الأديب في كوكب الفيسبوك بعنوان:

لماذا أصبحت قيمة المثقف في شهادة فخرية فقط دون خلفية فكرية و نِتاج معرفي علما أن قيمة الشخص الادبية والعلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة فخرية عليا بل برصيده الفكري الثقافي.. 

بقلم القيصر_بتاريخ 12-01-021


لقد اخترت مسمى (كوكب الفيسبوك) لانه عندما نفتح شاشتنا الزرقاء ننتقل الى عالم اخر أشبه بكوكب ثان خلاف كوكب الواقع الذي نعيش فيه..


وبانتقالي الى موضوع الدراسة فقد لوحظ بشدة نمو ظاهرة السجالات الشعرية و المسابقات الثقافية بشكل كبير بحيث أضحت حديث الفيسبوك فبعضٌ منها هادف و راقي وما أكثر الهراء في الباقي..


 فالمسابقات منذ فترة قد أحدثت ثورة كبرى في كوكب الفيسبوك و بات الكثيرون يبحثون عنها كما يبحث الضامئون عن الماء دون اختيارهم لموضوع الفقرة و مدى أهميتها كشيء يعود عليهم بالعائد المعرفي والنفع المثمر،فأغلب السجالات هراء في هراء و ليست لاغلبية القراء بل لفئة هشة من الأدباء فقط، أدباء معرفتهم بالضاد ضعيفة جدا ناهيك عن الذين لا علاقة لهم بالفصيح و أيضا مداركهم الفكرية قليلة إن لم نقل منعدمة و هذه كلها أسباب تعطينا أدباء ليسوا كالأدباء أدباء مع الجاهل سواء بسواء والأدب ضاع في أيديهم و أصبح هباء..


 أنا لا أقلل من شأنهم لكن تفاهة الكثيرين منهم و تسابقهم على الاوسمة بشكل يدهشني شيء أثار حفيظتي بشدة فهم يضيعون وقتا ثمينا في سجالات دون أن يحاولوا الارتقاء في اختيار مواضيع الفقرات من جهة وتصحيح أخطائهم أو تنمية مداركهم و إغناء رصيدهم الفكر و اللغوي من جهة أخرى و هم للاسف لا يعلمون أن قيمة الشخص الادبية و العلمية ليست بلقب أكاديمي أو شهادة فخرية عليا بل هي برصيده الفكري الثقافي و نِتاجه المعرفي و دوره في إحداث ثأثير بالساحة الفكرية و المشهد الثقافي ككل و ترك بصمة مميزة و أيضا عطاء من صميم قريحته يُثري به الفكر والعلم للأجيال القادمة..


و شيء اخر فكثير من السجالات يكون موضوع الفقرة إما موضوعا متكررا وتافها جدا أو شيء مثلا رومانسي و فيه مس صريح بالمقدسات و رموزنا العقائدية و تجد للأسف الشديد المساجلين كُثُرا و يلتفون حوله كما يلتف الذباب على القمامة،اسف على التعبير و لكن من يجعل المقدسات موضوعا لتفاهاته الرمانسية فهو أحقر عندي من الذباب، فلا صاحب الفقرة خاف ربه و لا قطيع الشعراء أيضا خاف ربه لانهم للاسف اكثر الشعراء أقول اكثرهم وليس كلهم أشبه بقطيع غنم بلا وازع ديني و لا مرجعية أخلاقية أو ضمير انساني.. 






 دراسة في مسطرة القانون بعنوان:

هل تؤدي القوانين الصارمة إلى مجتمع يحضى بالأمن و الاستقرار أم إلى مزيد من الجرائم؟

بقلم_القيصر_بتاريخ02-11-2020

لقد شُرِّعت القوانين منذ الأزل لتنظيم حياة المجتمعات و تشريع مجموعة من الظوابط الاخلاقية والمساطر الزجرية لكي يستقيم الفرد و تستقيم بالتالي البنية المجتمعية ككل..فهو ينظم العلاقات بين الافراد و بين الجماعات بوضع الحدود و الشروط حتى تسير المعاملات بشكل سليم و سلس دون تجاوزات أو ظلم أحد الاطراف للآخر هذا طبعا إذا كان القانون غير فاسد..و أيضا هو نظام يكفل للفرد أن يعيش آمنا على نفسه و أهله و ماله و يستطيع بالتالي التفاعل داخل محيطه بشكل إيجابي و بنفسية تحفزه للبذل و العطاء فيرتقي بمجتمعه و يسير به الى الازدهار..


فهو داعمة أساسية لكل مجتمع للرفع به وتطويره في جو بعيد عن الهمجية و اللاأخلاقية و يكفل للجميع التعامل بأسلوب متمدن وحضاري حتى ترتقي الأمة فكريا و أخلاقيا و يقوم بتقنين و تنظيم جميع المجالات و يسري على جمع الطبقات بعدل و سواسية فهو يضع لوائحا يسِنّ فيها قوانينا لجميع الميادين من وظيفة وتعليم و صحة وضريبة و غيرها و لا يُستثنى من هذا المجالين السياسي والعسكري..


و قد كان هدف السلطة التشريعية دائما هو خلق مجتمع ينأى عن كل أنواع الظلم والفساد فنهجَت من أجل ذلك قوانينا صارمة تضمن لكل فرد حقه و أحدثت لوائحا من شأنها معاقبة كل مخالف..


فالقوانين مهما كانت صارمة فهي ناجعة اذا كانت ديموقراطية و بعيدة عن كل انواع التميز العنصري او العقائدي و في يد مشرعين أمناء و نبلاء و أيضا الخلل في هذه القوانين يؤدي حتما الى خلل فظيع في منظومة المجتمع ككل و الناتج الاكبر فوضى عارمة و شارع يصبح أشبه بغابة يأكل فيها القوي الظعيف..


فنجاعة القوانين و صرامتها و أيضا سلامتها  هو ما يميز أمة عن أخرى،و كذلك فالأعطاب في منظومة القانون من شأنها إحداث خلل في المساطر الموضوعة و أهم الاعطاب هنا هو عنصر الفساد الذي يجعل المساطر حبرا على ورق ..الشيء الذي يجعل منظومة المجتمع كاملة هشة و ضعيفة ..


فالقانون مهما كان صارما فهو  يخدم الصالح العام لكن صرامته يجب أن تكون موافقة للمعايير الديموقراطية و لا تخالف الفطرة السليمة و الضمير الانساني..فأحيانا قد تؤدي القوانين الصارمة الى رد فعل غير مُتوقّع لدى شريحة معينة لكن هذه اشياء يمكن تجاوزها مع الوقت حتى يتعود عليها المعارضون و تصبح مرنة و مقبولة،فهي مهما كانت صارمة مع عدم منافاتها للفطرة البشرية و حقوق الانسان و كرامته ستكون يقينا مجدية و رائعة ولا يصح الا الصحيح ..

و أخيرا فالقانون يبقى شيئا جميلا و لو كان صارما شريطة أن يكون جوهره الانسانية و روحه العدالة و المساواة..

بقلم_القيصر_محررة بتاريخ02-11-2020و موثقة برابطة القيصر للمبدعين العرب في 19-01-2021



 دراسة في الإنحلال الاخلاقي في مجتمعاتنا الشرقية بعنوان:

رؤية للناشئة في المجتمع الشرقي في ظل هشاشة العقيدة الدينية و تفكك المنظومة الأخلاقية_بقلم القيصر بتاريخ15-11-220


إن الانحلال الأخلاقي ظاهرة مشينة عرفت انتشارا كبييرا في العقد الاخير و ما تنفك تتزايد بشكل رهيب متخذة أشكالا و أنماطا غريبة و أحيانا خطرة،و كثير هو الكلام بهذا الشأن فكما تعددت أسبابه تعددت أيضا نتائجه فهي تؤثر أوليا على الفرد الواحد داخل المجتمع و تحوله إلى جرثومة خبيثة تنفث سمومها في باقي الافراد فيستوبئ و يُعدي عددا كبيرا داخل محيطه ،و إذا فَسُد المجتمع سقط الوطن في الحضيض..

و كلنا نعلم ان هذا الانحلال نتيجة مباشرة لفقدان القيم و الابتعاد عن تعاليم ديننا الحنيف فتنتشر الرذيلة بين مختلف فئات المجتمع محدثة هدما كبيرا للمُثل و القيم و يتهاوى الافراد  تباعا في هوة الفحش و القذع فيصبح الشارع مليئا بسلوكيات بعيدة كل البعد عن عادتنا و تعاليم اسلامنا العظيم..

و عندما نتدبر في الاسباب التي جعلت الانحلال بيننا يستشري بهذا الشكل المفرط و الذي يجب تقسيمه الى نوعين الانحلال الأخلاقي عند الناشئة و الانحلال أيضا عند الكبار فالنتيجة مدمرة و واحدة لكن الاسباب متباينة..

فإذا نظرنا إلى الانحلال عند الصغار و اليافعين سنجد أن أولها هو الوسط بالدرجة الأولى،نعم فالوسط هو أهم عامل مؤثر لأنه البيئة التي ينشأ فيها الطفل منذ الصغر و نتكلم هنا عن الشارع حيث العوامل و المؤثرات المحيطة به بعيدة كل البعد عن القيم و و أسس الاخلاق السامية فيجد اليافع نفسه قد أُحيط بأشياء سلبية كثيرة وفي شارع مليء  بالسلوكيات المنحرفة التي تنأى كل النَّأي عن أبسط معاني الأدب و الاحترام،فالبيئة أحيانا قد تصنع من نفس الشخص إما عالما أو إنسانا صالحا وإما مجرما و منحرفا..

وأيضا العامل الثاني والذي يندرج هو الآخر ضمن عامل البيئة فهو بيت الطفل الذي يعتبر مهد تربيته و مدرسته الأولى حيث الأبوين هما العامل الارشادي له،فإذا غاب دور الأبوين في التوجيه و الإصلاح و فُقد الحوار مع طفلهما ضاع الطفل و خرج عن الصلاح و أصبح كل شيء عنده مباح..

وعامل آخر يطرح نفسه دائما وهو العامل التكنلوجي الذي طرح نفسه بقوة خلال العقد الأخير و هو بلا شك شيء سلبي لكل الفئات العمرية لما فيه من مغريات من افلام فاحشة و ثقافة غربية مفسدة و أفكار عقائدية ملحدة..

و لا ننسى ان المناهج التربويية باتت ضعيفة جدا لاتكفي لزرع الفضيلة والـمُثل في الناشئة كما ان الاستاذ والمعلم قد غابت فيه صفة القدوة..

و أخيرا فالبيئة التي انحلت منظومتها الأخلاقية و تفككت فيها الأسس السليمة و معايير العدل تصبح مكانا لفوضى عارمة و يجد الطفل نفسه بين رحى الاجرام والضياع خاصة من غير وازع اخلاقي لغياب المرجعية الدينية أو عامل زجري لغياب القوانين الصارمة من عقاب و ثواب..


 دراسة في تطور الفكر الانساني عبر العصور وبناء الحضارات بعنوان:

 الفكر البشري والهاجس الوجودي عاملان مهمان لتحريرالابداع والعطاء بداخل الذات الانسانية ودورهما المباشر في بلورة المنظومة الحضارية وتأسيس ثقافات الاوطان..

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ27-01-2021


إن المباحث الفلسفية الثلاث عن تطور الفكر البشري والعلوم الانسانية تلخص لنا صيرورة الذات الانسانية عبر التاريخ الانساني لإنشاء منظومة الحضارات ففي البدء سأذكر هذه الرؤية الفلسفية باختصار لما لها من صلة وطيدة بدراستنا فمباحث الفلسفة الثلاث هي الأسس الكبرى التي مر بها الانسان بدءا من مرحلة وجوده الاولى و مرورا إلى مراحل اثبات ذاته سعيا وراء الفضيلة والكمال و إنشاء حضارة عمادها الفكر و العلم و روحها القيم والاخلاق حيث لخصت لنا هذه المباحث وجودية الذات الانسانية و صيرورة ما آلت إليه عبر عصور التطور و حقب الفكر البشري و كلها أسباب انصهرت في بوثقة الزمن السرمدي لتعطينا مزيجا انسانيا ثقافيا و حضاريا متكاملا ورائعا فالمبحث الاول الانطولوجيا ( البحث في الوجود) الذي يعد مرادفا للميتافيزيقا تحدث عن وجودية الانسان و ما رافقه من حيثيات متنوعة و متشابكة حيث المعرفة العقلية هي السبيل الاوحد لمعرفة الوجود     والمبحث الثاني الابستيـمولوجيا(نظرية المعرفة او فلسفة العلوم) تحدَّث عن الجانب المعرفي الذي فتح للبشرية دهاليز الثقافات و علوم التنوير و المبحث الثالث - الاكسولوجيا ( القيم )تحدث عن القيم الانسانية التي لا تسمو أي حضارة إلا بها ، فهذه الرؤية الفلسفية هي مراحل عظمى في مسار البشرية الفكري و الحضاري فالانسان منذ الأزل و هو يبحث دائما عن المعرفة و عن لغز الحياة و أيضا كان يفكر ويتفاعل مع كل ما يحيط به لكي يثبت ذاته و يحقق وجوده فكان الهاجس الوجودي محركا له و دافعا قويا في التفاعل الايجابي و إثبات كينونته ، و كان العقل يقوده و الفكر يلهمه و التجارب تعلمه فأسس لذلك دراسات و علوم و أوجد الفلك لفهم الكون و الرياضيات لحساب المعادلات كما تعاطى للطب لعلاج الأمراض و أوجد أيضا الثقافة للسمو بروحه و منها انبثقت أشياء فكرية كبرى من فلسفة و أدب و فن و موسيقى ، فكانت هذه الأسس التي هي نتاج معرفة طويلة انصهرت فيها تجارب عصور من الفكر البشري هي الأساس الأكبر لما عُرِف لاحقا بالعلوم الإنسانية الدعامة الكبرى لكل ثقافة و حضارة ..


ففي رحلة البحث المستمرة لإثبات وجوده التي تفرضها عليه كينونته كان يبحث عن الجمال والكمال فسعى جاهدا لبناء عوالم تزخر بالمثل و الفضيلة الشيء الذي ساعده  على تأصيل ذاته و كذلك السمو بجوهره،و كانت رغبته الملحة لاستشراف آفاق مشرقة عاملا مهما جعله يحرر بداخله عنصر العطاء و الابداع و الرقي بثقافته و تنوير فكره فكانت تلك اللبنة الأولى  لبناء حضارة الاوطان..


 وشيئا فشيئا بدأت تظهر الى الوجود المعالم الأولى لما يسمى اليوم بحضارة الأوطان و التي هي نتاج علوم شتى جاءت من العطاء الفكر البشري و الروح الانسانية معا و تعتمد أساسا على شيئين مهمين ألا و هما المعارف العلمية و الفنون الجمالية فهما عنصران لا تخلو منهما حضارة أبدا فالعلم هو الذي يرتقي بالأمم الى حياة أفضل و رفاهية عيش من اختراعات و ابتكارات و طب و صناعة و غيرهما،و الفن هو الذي يرتقي بالشعوب فكريا و جماليا و روحيا..


و تتعاقب الأجيال و سفينة الحضارة يمشي بها الزمن حثيثا نحو غذ زاخر بالإنجازات وكثير من العطاء والازدهار و تتضح تدريجيا معالم حضارات الأوطان فكان العامل الفني حاضرا بقوة و تجسَّد في الفن المعماري فتأسست الصروح و الجامعات و شُيِّدت بجوارها المرافق و المستشفيات كما كان العلم حاضرا أيضا و به أصبحت المرافق تُدار بكفاءات علمية و المستشفيات يشرف عليها أطباء ودكاترة و الجامعات يدرس فيها الاستاذ والأكاديمي،كما أن العامل الفني لم يقتصر دوره على المعمار فحسب بل عم أشياء كثيرة لا غنى للبشرية عنها فتمخض عنه الأدب والشعر وهما شيئان أساسيان لتغذية فكر و روح الانسان كما نتج عنه الرسم و الموسيقى اللذان زادا العالم عذوبة و جمالا ..


بقلم الشاعر و الأديب المفكر يوسف القيصر_حررت بتاريخ27-01-2021و وثقت بتاريخ ----برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق






🛰🛰دراسة بحثية في الحرب السبيرانية كإستراتيجية متطورة و إحدى منظومات المستقبل خصائصها و أبعادها بعنوان:

🛰🛰الصراع السيبيراني الحديث و حيثياته من موقف دول القوى العظمى بين التقييد و الحظر و موقف المنظور الدولي الانساني من شرعيته كحرب فرضت نفسها بقوة بجانب الحرب العسكرية..🛰🛰

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ 16-02-2021


إن اتساع شعور الدول بخطر الحرب السيبيرانية أدى الى الخروج بعدة قوانين تنظمها شأنها شأن الحروب العسكرية قبلها وقبل التطرق الى حيثيات الموضوع سأعطيكم تعريفا مبسطا عن مصلح السيبيرانية فهو ترجمة لكلمة kybernetes، و هي كلمة لاتينية ومعناها القيادة أو التحكم عن بُعد و يرجع فضل تسميتها منذ وقت بعيد في سنة 1948 إلى عالم الرياضيات نـوربرت وينرNorbert  Weiner الذي ابتكرالاسم أثناء دراسته للقيادة والسيطرة و الاتصال في عالم الحيوان، أما تعريف الحرب السبيرانية بمفهومها الحديث فهو كل نشاط الكتروني سواء على مستوى فرد تابع لدولة او دولة بجهازها الاستخبارتي يهدف الى اختراق انظمة حواسيب العدو بغية أخذ و سرقة معلومات أو احداث أضرار،كما عرّفها مايكل شميت وهو من خبراء القانون الدولي الإنساني على أنها مجموعة من الإجراءات تقوم بها دولة ما  للهجوم على النُظم المعلوماتية المعادية بهدف التأثير والإضرار بها،وايضا في الوقت نفسه للدفاع عن نُظم المعلومات الخاصة بالدولة المهاجمة..فهي حرب ظهرت نتيجة للتطور المعلوماتي الهائل و أصبح لها دور فاعل جدا في الاحداث الدولية وهي تستعمل الانترنت بفضائه الالكتروني كمجال للمعركة و تكون غير معلنة و غامضة تكتسح العدو في صمت و هدوء و بسرعة البرق دون أن تترك أثرا كبيرا بخلاف معارك الجيوش النظامية التي تكون بعد إعلان و معرفة مسبقان .. 


فالحرب السيببرانية هي الجيل الخامس من الحروب الجديدة ظهرت لأول مرة علنيا على سطح الاحداث في النزاع المسلح بين جورجيا وروسيا سنة 2008 و أيضا بين روسيا و جارتها أكرانيا و في دول اخرى مثل العراق و ليبيا و سوريا و أفغانستان لا الحصر.. وأصبحت ركنا هاما في الصراعات الدولية و فاعلا قويا داخل النطاق الاستخباراتي و التجسسي لديها..فهي لا تحط أوزارها أبدا و تزداد شراسة مع التطور الرقمي الرهيب ، فهي تقتحم الانظمة الحاسوبية بكفاءة عالية و تكون إما قبل الهجوم العسكري أو بموازاة معه ،و قد جاءت نتيجة سباق التسلح بين الدول كحرب استراتيجية حديثة تعتمد على الهجوم الالكتروني و ترسانة رقمية وقد دخلت حيز التنفيذ منذ بعض الوقت و تتم باستخدام أجهزة كمبيوتر متطورة يشرف على تشغيلها خبراء برمجة محترفين بتوجيه عدد من الفيروسات هدفها تدمير أنظمة الخصم الالكترونية و أحيانا لجلب معلومات من نظامه فهي أداة حرب الكترونية و وسيلة قتال فعالة بجوار الحرب العسكرية فقد تكون هذه الاخيرة ضخمة و هائلة بترسانتها الكبيرة لكن الاولى لا تتعدى ترسانتها الفيروسية الكيلو بايتس الواحد لكن بأضرار فادحة و قد أصبحت تُستخدم في النزاعات المسلحة و كان لها دور فعال بالموازاة معها أحيانا للهجوم و أحيانا للدفاع أيضا وهي تتفرع الى قسمين حيث تستعمل كوسيلة قتال أو كأسلوب قتال و أصبحت منذ فترة سلاحا مهما لدى دول كثيرة و البعض منها يستخدمها سرا و أخرى تستخدمها علنا و اعترفت باستخدامها، و بالتالي فقد أصبحت جزءا مهما من المنظومة العسكرية لأي دولة و من الصعب الاستغناء عنها..


فهذه الحرب أصبحت تقلق الكل بلا استثناء كون المهاجم السيبيراني يستطيع بسرعة و كفاءة اختراق سيادة دولة معادية ولا تعوقه في سبيل ذلك حيطان و لا أسوار أو أبواب مصفحة و يستطيع بكل بساطة سرقة معلومات في غاية الخطورة والتواصل عن طريق الاختراق مع عملاء و جواسيس بكل سرية و أمان، أو الدخول الى أنظمة دولة ما و تعطيل حاسوباتها و أيضا بنيتها التحتية وأشياء أخرى سآتي على ذكرها في مقالتي هذه ،و قد تطورت هذه الحرب بشكل رهيب من وسيلة قرصنة و تجسس وتخريب الى هجمات استراتيجية مدمرة للمكون المادي مثل فيروس ستاكس نت كما يلوح على السطح تحدي من نوع جديد وعلى اعلى مستوى حيث تطور السلاح السييبيراني وأصبح ممكنا جدا أن يتحدى السلاح النووي فهي بذلك قريبا ستصبح سلاحا كونيا بامتياز..


لقد تغير المشهد العالمي فيما يخص الحروب أيضا وعندما أصبحت تكنولوجيا المعلومات جزءا لا يتجزأ من منظومة التواصل اعتُمِدت كوسيلة فعالة في الحروب المخابراتية مما تمخض عنه هذه الحرب الحديثة،فالصراعات السيبيرانية بين الدول كحرب مستحدثة و جديدة أحيانا كحرب في حذ ذاتها و أحيانا كمساعدة للحرب العسكرية قد أصبحت تحدث لكل الاطراف المتنازعة خسائر فادحة من تخريب البنية التحتية و إحداث خسائر كبرى بكل مرافقها و أيضا تعطيل الشبكة الالكترونية ككل حيث ينعدم الاتصال بصفة نهائية الشيء الذي ينعكس سلبا و بقوة على كل القطاعات الأساسية و من جهة أخرى فهي باتت تشكل تهديدا آخر إذ أحدثت ثغرة في بنود الاتفاقيات والمعاهدات الحربية فعندما يصبح النزاع العسكري مقيدا فإن الحرب السيبيرانية تستطيع ضرب العدو بسرية كونها خفية و لا تستعمل قواعد عسكرية خلاف الحرب الترسانية و هذا شيء بدأ يقلق بشدة كل الاطراف ..

فهي تحقق نتائجا سريعة و قوية بحيث لا ننسى ما حصل في انتخابات رئاسية أمريكية مضت إذ تمكن الرئيس الامريكي ترامب من الفوز بالسلطة بمساعدة تدخل سيبيراني حيث استطاع القراصنة الروس من نشر رسائل إلكترونية خاصة بهيلاري كلينتون إبان حملتها الرئاسية ضده الشيء الذي أثر سلبا على سير الانتخابات مما أدى إلى فشلها في كسب الكرسي الرئاسي،و كلها أشياء تبين ما لهذه الاستراتيجية المتطورة من أبعاد و تأثيرات عالمية ..


و بالمرور الى الشطر الثاني من عنوان الدراسة بشأن القوى العظمى و أبعاد وحيثيات الصراع السيبيراني بينهم فسأسلط الضوء على الصراع بين روسيا وأمريكا كونهما الخصوم الاقوى ضمن هذا الصراع في المشهد العالمي فقد بدأت بينهم الحرب السيبرانية المعلنة منذ 2012 و ازدادت شراسة طيلة هذه السنوات و الكفة غالبا كانت ترجح للروس لتفوقهم على نظرائهم الامريكين في هذا المجال،سنوات و الحرب لا تهدأ بينهما سواء جهرا أو علنا و لطالما وجه الهاكر الروس للأمريكيين ضربات موجعة مثل هجمات (لعبة الأهداف الحرجة) و الذي كان اختراقا كبيرا الذي ضربوا به جهازي المخابرات الأمريكي و البريطاني بضربة واحدة استهدفوا فيها الملايين من الحواسيب بما فيها من بيانات حساسة جدا و أيضا ضربة أولمبياد فبراير 2018 الشهيرة..كما لا ننسى منظمة كايبركاليفاتس و هو تنظيم هاكر سري تابع لروسيا الذي قام بمهاجمة وسائل الإعلام الأمريكية مهددين أزواج العسكريين الأمريكيين..


ونعود مرة للمعسكر السبيراني الأمريكي لتسليط الضوء على ما لهذه الإستراتيجية الجديدة من قوة و تأثير ففي سنة 2020و تحديدا في شهر سبتمبر أعلنت مصادر ناطقة عن جهة رسمية أمريكية أن الولايات المتحدة اجتاحتها أكبر عملية تجسس عرفها تاريخها حيث اخترق القراصنة الروس حواسيب بيانات البيت الأبيض و وزارة الأمن الداخلي وأيضا وزارة الخزانة الأمريكية حيث استُهدفت أيضا ملفات  تطوير السلاح النووي الأمريكي و ذلك في أكبر عملية تجسس عرفها التاريخ عملية كانت استمرت ل6شهور، و إذا تمعنا في أسباب التفوق السيبيراني للروس على الامريكين فهو يعود إلى شيئين أولهما تفوق المبرمجين المنظمين تحت اللواء الروسي على نظرائهم الأمريكيين و لا ننسى أن منظمات المخترقين الروس كان اسمهم دائما يرتبط بأضخم عمليات الاختراق العالمية حيث تبوأوا مركز الصدارة على المستوى القاري و سبب آخر لتفوقهم في هذه الحرب أن المخترقين الروس غير مقيدين نسبيا بالقوانين الدولية،..


فالصراع السيبيراني بين القوتين العظميين كان يزداد عنفا و تصاعدا و يكلف الطرفين خسائرا مهمة الشيء الذي أدى بكل من سياسة الطرفين الى التفكير في حلول للوضع حتى يخفف من حدة تصاعده،فعقدوا مرات عدة طاولات مستديرة للوصول لحل نسبي حيث نادت روسيا بضرورة حظره نهائيا في حين أن الأمركيين دعوا الى تقييده بقوانين فقط وانتهى بهم الامر الى طريق مسدود..


و مرورا الى الشطر الاخير من عنوان المقالة فيما يخص المنظور الدولي الانساني من شرعيتها فبعد تزايدا استعمال الدول للتكنلوجيا في الحروب و تزايد حدة الهجمات السيبرانية تدخلت اللجنة الدولية للتطورات التكنولوجية وخرجت بقرار مفاده أن الحرب السيبيرانية شأنها شأن أي حرب اخرى لذا وجب وضعها تحت بنود القانون الدولي الإنساني و تظل خاضعة لميثاق الأمم المتحدة فخَلقت تحديا جديدا للقانون الدولي الانساني و كان لزاما على خبرائه الاجتهاد حتى يحدثوا مساطرا جديدة في القانون و تطوير بروتوكولات الاتفاقيات لكي تلائم تطورات الحرب الجديدة و كذلك من أجل تقييم المخاطر الناتجة ومواجهة التحديات والاكراهات كون دول كثيرة لا تريد الاستغناء عنها و أخرى عظمى تفرض رأيها بقوة في هذا الشأن فقد عقدت اللجنة نفسها منذ فترة اجتماعا حضره خبراء من جميع بقاع الكرة الأرضية لوضع تقيم نظري للخسائر و التكلفة التي ستنتج عن هذه الحرب الحديثة،و أيضا فالقانون الدولي وضع لها عدة شروط لعل أهمها ما قرره بخصوص النزاعات المسلحة حيث تم منع المتحاربين من الهجوم السيبيراني على قطاعات الصحة و البنية التحتية للاوطان و الا اعتُبرت الدولة المخالفة منتهكة للقانون الدولي الإنساني و تصبح معرضة للعقوبة..


و قريبا ستدخل كل القوى الى هذه المعادلة الصعبة و الحرب ستكون أشد ضراوة كما يتوقع كثير من الخبراء أنها ستكون هي بديلة الحروب كمنظومة تفرض كيانها الكامل في المستقبل القريب فهي رغم فضائها الكتروني وليس ميداني قد أثَّرت بقوة على النظام الدولي بكل تياراته الحربية و السياسية و الاقتصادية والأمنية.. 

.. 

و ختاما فالعمليات السيبرانية تحمل في في طياتها الكثير من المخاطر و تزداد شراسة و تطورا يوما بعد يوم فهي بلا شك حرب المستقبل و الأحداث المقبلة ستحمل لنا في طياتها الكثير من المفاجآت الكبرى كما أن القانون الدولي الإنساني لم يوافق على الحرب السيبيرانية إلا تحت إكراهات عظمى لأنه في حالة الرفض فإن دول كثيرة ستستعملها سرا على خفية منه..

محررة بتاريخ16-01-2021و موثقة برابطة القيصر للمبدعين العرب في 24-01-2021


 دراسة في السياسات و المقاربات الأروبية بخصوص المجتمعات المسلمة بعنوان:

مناوأة الاحكام التعميمية لتواجد المسلم بالديار الغربية أسباب كبرى لترسيخ جذور التباعد العرقي و الديني و عامل أكبر لإجهاض سبل التعايش السلمي داخل قيم المحبة و السلام:

بقلم  يوسف القيصر_بتاريخ20-01-2021


إن تواجد المسلم بالديار الغربية موضوع ضخم جدا لما له من بعد اجتماعي و قاري ويغطي الكرة الأرضية جمعاء و يطرح دائما تساؤلات عدة كونه يتعمق في عمق التاريخ الإنساني بجذور تغوص بفكر الرجل الغربي تسقيها مياه راكدة و فاسدة و أيضا لأنه بوثقة تنصهر فيها تيارات سياسية و مرجعيات فكرية و خلفيات عنصرية متعددة..


فقضية المسلم في المشهد الاروبي قضية ضخمة تفرض نفسها على المستوى العالمي و الوطني لما لها من أبعاد دولية متشعبة و تأخذ حيزا هاما من اهتمام المفكرين و السياسين وشريحة مهمة من الاعلاميين ،و منذ عقود والمسلم يعرف إكراهات شتى تعيق اندماجه وتخلق له إعاقات مجتمعية كبرى نتيجة مباشرة للعائق الايدلوجي المرتبط بالمرجعية الدينية و الفكرية و أيضا نتيجة التباين بين العرقين عقائديا و فكريا و ثقافيا الشيء الذي يشعل دائما فتيل التوتر العرقي و الطائفي إلى جانب متغيرات أخرى تتمثل في عوائق اجتماعية محضة نظرا لاختلاف المجتمعات الاصلية لكل من الغرب و الشرق من عادات و تقاليد و لغة و أيضا عوائق تطرحها الاوضاع الاقتصادية هناك..

فقضية الاسلام بأروبا قضية جدلية و عميقة الجذور و بالمرور مباشرة الى عنوان َمقالتي حول السياسات و المقاربات الأروبية بخصوص المجتمعات المسلمة فنجد أن  أزمة المسلم المقيم بالمهجر قد  تعمّقت بشكل كبير نتيجة وجود تيارات سياسية لا تساعد في ترسيخ قيم المواطنة والحوار بقدر ما تساعد في توسيع الهوة بين المسلم و نظيره الأروبي واحتدام الصراع بينهما ..فأكثر الباحثين بهذا الصدد قد أجمعوا على مناوأة الأحكام التعميمية بخصوص تواجد المسلم بأروبا و أغلب التيارات السياسية والحركات الدينية والفكرية تتقارب أفكارها حول المسلم بأروبا أفكار نجد ضمنها أشياء سلبية كثيرة تضر بالفئة المسلمة و تعتمد على تفكير نمطي بدون مبررات حقيقية نتيجة موروث ثقافي له خصائص ذات طابع تغلب عليه مرجعية فكرية عقيمة ترفض تقبُّل المسلم و احتضانه،و نذكر على سبيل المثال اليمين المتطرف الذي يشكك دائما في ملائمة الإسلام مع الديموقراطية بالمجتمعات الغربية و أيضا معارضة الأغلبية الاروبية للحجاب بشكل مستمر و غير ذلك من مظاهر الاحتراب و التهميش فالغرب رغم ما يعيشه من انفتاح اجتماعي و ثقافي و الحداثة التي وصل اليها و التي تدعو الى تحطيم كل الفروقات العرقية و التعايش السلمي مع كل الطوائف العقائدية فهي حداثة مقنَّعة ولا زال متمسكا بعنصريته المريضة و تشدده العرقي و أيضا لا زال يرزح تحت وطأة موروثات عقائدية و امتداد لمرجعية عرقية غير عقلانية أشياء متراكمة منذ أمد بعيد و هذه التيارات السياسية و التي تغذيها مطامع شتى و تحركها عقول مريضة لها مصلحة في إقصاء المسلم و تهميشه و هي توظف الدين بطريقة خبيثة حتى تزيد من نمطية فكر الغربيين و تزداد الهوة اتساعا بين الاروبي و المسلم..


و تبقى التيارات الغربية بكل أنواعها لا تساعد المسلم على كسر الموانع التي تعرقل تواجده و تحرمه من قيمه الانسانية و على رأس هذه التيارات كما ذكرت التيار السياسي الذي يوظف الرموز العقائدية لتغيير المفاهيم حتى تلائم أهواءه لخدمة أغراضه الشخصية و ترك الهوة تزداد عمقا..


أتمنى أحبتنا أعلام الفكر و الأدب أن أكون قد أعطيتكم فكرة سريعة عن هذا الموضوع الكبير و أرجو منكم إثراء هذه الدراسة بعطائكم و فكركم السامي..

مع تحيات الدكتورة يارا محمد

والاستاذ الكبير شعبان ابراهيم

واخوكم يوسف القيصر

و جميع السادة الادمن المحترمين

محررة بتاريخ20-01-2021و موثقة برابطة القيصر للمبدعين العرب في 24-01-2021



 دراسة في _الاسلاموفوبيا_ الرهاب الاسلامي لدى الغرب بعنوان:

 النمطية الفكرية* العنصرية واتساع الهوة بين هوية وعقيدة رجل الغرب ومثيلتهما لدى المسلم أسباب كبرى لمنع وإعاقة اندماج هذا الأخير في المجتمع الأوروبي..

 بقلم يوسف القيصر_بتاريخ25_-12-2020


قبل التطرق الى النقاط الكبرى في الموضوع سأقوم بتعريف مختصر_ للإسلاموفوبيا_فهو مصطلح مركب من كلمتين واحدة عربية وهي إسلام و أخرى يونانية و تعني فوبيا و هي اختصار لكلمة فوبوس وهو مصطلح علمي شهير أصبح عالميا و يرمز للخوف أو للرهاب و يبقى المصطلح بمعنى الرِهاب الاسلامي الذي هو مصلح غربي محض و نوع من التطرف الفكري فيه تحيز مع خوف و كراهية بلا مبرر لكل ماهو اسلامي و مرض عنصري يجعل الانسان الغربي يحذر من المسلم و يبتعد عنه وقد عُرف في الثمانينيات من القرن الماضي ويستعمل بكثرة  من طرف اليسار الراديكالي المعادي للسياسات الخارجية للدول الغربية إلا أنه عرف شيوعا أكبر بعد أحداث 11 سبتمبر ..


و يبقى الجدل كبيرا حول _الإسلاموفوبيا _لأن العنوان موضوع البحث هو دراسة معقدة شيئا ما لشريحة كبرى من البشرية ،فالرقعة الجغرافية للبحث تشمل الكرة الارضية جمعاء و الدراسة و التمحيص ستتم عن معسكرين مسلم و آخر غير مسلم و هم يتوزعون على كل بقاع الأرض بشرقها و غربها ..


إن الإسلاموفوبيا _لها مرجعة عنصرية بحثة أساسها الغل والحقد على كل ما يرمز للإسلام و تكمن خطورتها كونها تغذي العنف في فكر رجل الغرب بطريقة نمطية و مستمرة و قد تغوّلت في عقليته بشكل كبير و هي تخالف كل القيم السامية من حقوق ومساواة وتخالف أيضا قيم الضمير الانساني فهي صيرورة لمؤثرات شتى تراكمت عبر التاريخ و أصبحت مرجعية للرجل الغربي توجه فكره بطريقة تلقائية ليس لها مبررات صحيحة والتي رسخها تيارات عدة تغذيها الأحزاب السياسية من جهة و الافكار العنصرية من جهة اخرى مما يخلق للمسلم إكراهات كبيرة تعيق حياته بشكل كبير بما فيها من ظغوطات تارة بالتهميش و اخرى بالتهديد و أيضا بالتقتيل..



و تتعدد الاسباب في نمو الرهاب الاسلامي الغربي ويأتي على رأسها الهوة العميقة التي تطرحها هوية و عقيدة المسلم، فرغم الاندماج الطويل الامد إلا أنها لا زالت تزداد اتساعا عند البعض و تصبح أقل اتساعا عند آخرين،فاتساعها يأتي من أسباب كثيرة ونجد على رأسها  المرجعيات الفكرية الشاذة و التي رغم التحضر الذي وصل إليه الإنسان الغربي فإن أفكاره بخصوص التنوع العقائدي و الرقي  تشوبه الكثير من العوائق في ظل تواجد شرائح كبيرة من الاروبيين يكنون لعقيدة الاسلام كرها كبيرا و لعرق المسلم خاصة والعربي عامة نفورا و احتقارا كبيرين أشياء بعيدة كل البعد عن الحضارة والتحضر ، فالتحضر هو التعايش مع كل الثقافات و الاديان بحب وسلام  و أيضا دون المساس بكرامة شخص لكونه يختلف عنا في عقيدته، و هناك كذلك الاختلاف مع  هوية المسلم و معتقداته الدينية بلا مبرر سوى أفكار نمطية موروثة من الأسلاف و متجذرة في عروق و فكر المواطن الغربي..

فإضافة إلى كونها تحتوي على منهجية عداء و كره للمسلمين فهي أيضا قد تبناها جماعات و تيارات كبيرة و أيضا شخصيات رئاسية في صفوف الغربيين مما زاد من خطرها و أصبح لها طابع مؤسسي و لا ننسى ما يقوم به الغرب من الاساءة الصريحة للإسلام و آخرها ما قام به الكلب ماكرون من المساس بشخص رسولنا الكريم و نبينا العظيم(صلعم) ..

إن الاسلاموفوبيا كظاهرة مجتمعية كبرى تنال من المسلم نيلا كبيرا، يزداد خطرها كل يوم و هي تسير في منحى تصاعدي سريع،لذا فيجب التصدي لها بكل الوسائل إخباريا و إعلاميا و أيضا إذا اقتضى الأمر يجب التصدي لها بالقوة لأنىكيان الاسلام والمسلم ليس للعبث من طرف الفاسق الغربي..

كان معكم الشاعر و الأديب و المفكر يوسف القيصر_حررت بتاريخ بتاريخ25_-12-2020_ و ثقت برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق بتاريخ 27-01-2021

شروح:

*التفكير النمطي هو طريقة تفكير ينهجها أشخاص يسمون النّمطيون فيصدرون أحكاما دون مبررات و يعتمدون على أسس و أفكار و مرجعيات ترتبط بالموروثات الثقافية والعقائدية و التقاليدية أيضا

الخميس، 21 يناير 2021


 دراسة في كوكب المخذرات بعنوان:

المخذرات الموت الصامت بين يافع مدمن و رب أسرة مستهتر و تاجر مجرم و منظومة مجتمعية تتهدم من أساسها..

بقلم القيصر-بتاريخ01-01-2021

إن موضوع المخذرات قد فُتح أكثر من مرة ولا بأس من التكرار و التذكير لعل التذكير ينفع المدمنين..و قد كتبت هذا الموضوع بأسلوب مبَسّط دون المرور بمصطلحات صعبة أو معاني عميقة حتى يُتاح لجميع الفئات الثقافية متابعته لأنه موضوع يمس شريحة كبيرة من المجتمع و يتواجد ضمنها أقل عدد من المثقفين..

إن خطر المخذرات لا تكمن في تأثيرها على الفرد الواحد و إلا كان تأثيرها طفيفا لكنها تطال فئات كثيرة من المجتمع على اختلاف مشاربهم و فئة الشباب بلا شك تحضى بنصيب الأسد من هذا الفتك..

فهي تمد أذرعها في المجتمع كأخطبوط جائع وشرس يأكل بنهم عقول ضحاياه و يرميهم خارج أسوار الحياة الطبيعية بفكر خامل و مهدم و جسم مريض يعجز عن العطاء تماما و أحيانا يرميهم خارج أسوار الحياة في غياهب القبور ،فالمخذرات عدو يقتل بصمت و قوة ،وهي بكل أنواعها ابتداء من الحشيش و وصولا الى الكوكايين لها تأثيرات مدمرة و إن اختلفت درجتها ؛ فهي تتحكم في الجهاز العصبي بشكل كبير ثم تُفقد الشخص التحكم في أفكاره بشكل قوي فيعيش في حالات من الذهول والهلوسة غير مبال بما يحدث حوله أو عدم القدرة على اتخاذ القرار في أبسط الأمور و في حالات كثيرة  تجعله ذو عدوانية كبيرة يتصرف بأمور جريئة و شرسة جدا فيسهل عنده القيام بأفظع الجرائم بكل سهولة و يسر..

فأسبابها هي نفسها في كل مجتمع وإنِ اختلف الوطن والهيكل الاجتماعي،فنجد تواجد أصدقاء السوء و الذي يعززه غياب الرقابة الأسرية فيحدث انفلات خطير للابناء و تكون المخذرات جزء منه و ايضا  الامراض االنفسية و آثارها على بعض الشريحة خاصة الاغنياء منهم حيث يجدون المخذرات ملاذا لهم من احزانهم و وساوسهم لان وفرة الأموال هنا عامل مساعد جدا و أيضا اسباب اخرى عديدة ، فهناك ادمان آخر يأتي من تعاطي بعض المرضى لمسكنات أو أقراص لمعالجة الاكتئاب مثلا و يطول تعاطيهم حتى يصبح ادمانا و عندما لا يستطيعون شراء الدواء إما لغلائه أو لعدم وجود رخصة الطبيب فلا يجدون ملاذا غير المخذرات البسيطة كبديل لرخص ثمنها و سهولة شرائها و هذا طبعا بمساعدة ظروف أخرى كالضعف الذي يجعلهم مستسلمين جدا و أيضا في غياب الرقابة الاسرية فهذه الأخيرة تعد وحدها أكبر سبب على الاطلاق ..


و بطرحنا للنتائج فهي بلا شك نتائج عميقة تغوص في عمق المجتمع فتسلب الشباب همتهم و ترميهم في بئر الخمول و الضياع فهي تقضي و تفتك بأهم عنصر في أي منظومة مجتمعية و هي طاقات مهمة للسير بالمجتمع و رافعة أساسية لاقتصاده فينحدر المجتمع كله الى الحضيض عندما يفقد عناصرا قيمة أغلبهم أشخاص يُعتمد عليهم في أغلب القطاعات،هذا من جهة و من جهة اخرى فإن التعاطي احيانا يتم بطرق غير وقائية فتنتقل الامراض المعدية بشكل سريع و ايضا فالادمان يؤثر ماديا على المتعاطي و يؤثر اقتصاديا على الدولة نفسها بما تبذله من مجهودات لمكافحة انتشارها و أيضا مجهودات لعلاج المدمن نفسه و تأهيله مرة اخرى كعنصر ايجابي داخل المجتمع و هذه أمور تكلف الميزانية أموالا طائلة على حساب أشياء اخرى تنفع المجتمع.. 


و لا ننسى أن الفئة العمرية الكبيرة لها نصيب من هذه النتائج فأغلب المتعاطين من الشباب او الاكبر سنا تدمر المخذرات شخصيتهم وتجعلهم مستعبدين لها و للذتها و كثير من المتزوجين منهم قد هدَّموا حياتهم الأسرية إما بسبب استهلاك النقود بكثرة على المخذر و حرمان أسرهم أو بتلاشي اهتمامهم بزوجاتهم سواء ماديا أو عاطفيا و لا ننسى شيئين هامين تعاني منهم أسر كثيرة فيها اشخاص مدمنين أولهما العنف الشديد للمدمن في محيط عيشه و يحدث حوله فوضى عارمة و ثانيا أكثر المدمنين يصبحون عبدة للمخذر فيقومون بسرقة اهلهم بصفة دائمة حتى يوفرون ثمنه و هذه و غيرها كلها أسباب تحوِل حياة المحيطين بالمدمن الى جحيم غير مُطاق..


و تبقى الاسباب كثيرة و النتائج  أكثر لكن الناتج الأكبر هو منظومة مجتمعية  مهدمة و اقتصاد وطني ضعيف جدا، وتبقى الحلول أمامنا لكن تنفيذها يلزمه الصرامة و الهمة الشديدين وذلك على مستويين اولهما على مستوى الاسرة التي هي المحيط الاول للمتعاطي فهناك يجب على أرباب الأسر مراقبة أبنائهم مراقبة صارمة ومستمرة و معرفة رفقائهم و اماكن تسكعهم و أيضا معرفة أين يصرفون أموالهم ، أما المستوى الثاني فهو يتعلق بالمحيط المجتمعي ككل فهناك يجب على الامن اولا مكافحة تجارها بمزيد من الهمة والشراسة و أيضا مداهمة الأماكن التي يجتمع فيها المتعاطون باستمرار والتوعية المستمرة حول أخطارها ونتائجها..


أحبتنا فرسان الضاد و أعلام الفكر ،إن الموضوع لازالت تنقصه نقاط عدة فنتمنى منكم أحبتنا أن تغْنُوا سهرتنا بأفكاركم المضيئة و رؤاكم العميقة حتى تكتمل الرؤية و تتوضح الصورة،سهرة ممتعة أحبتي..



 الدراسات السوسيولوجية للمجتمعات و أثرها في تحديد الخلل و الاعطاب في المنظومة المجتمعية للأوطان..

بقلم\بلغازي يوسف القيصر<بتاريخ 13-12-2020


إن تنظيم السلوكيات في المجتمعات بشكل صحيح وبطرق ممنهجة تكون نتيجته ايجابية جدا على الفرد و بالتالي على المجتمع و كل بنية مجتمعية لا تنظبط الا بانظباط افراده والتواصل بينهم برقي و حضارة حتى يتكون هيكل مجتمعي مترابط و فعال خال من الهشاشة والشوائب و يتعاون فيه الافراد بينهم بإيجابية وعطاء حتى يحققون أشياء تسير بالتنمية قُدما نحو الامام مؤسسيبن بذلك مجتمعات أساسها بنية قوية تتحد ضِـمْنَها أنظمةٌ عِدةٌ من نظام تربوي و اخلاقي و بجانبه نظام ديني وأيضا نظام قضائي وسياسي لتنظيم القوانين وتطلعات الوطن ولا ننسى النظام الاقتصادي الذي هو القوة التي تتيح للمجتمع ثم الوطن العيش بصمود بين المجتمعات الاخرى..


فالدراسات السوسيولجية لكل مجتمع والبحث في كل التفاصيل التي تجتمع وتصنع له كيانا و استقراؤها من قِبل الخبراء من علماء نفس و علماء اجتماع و آخرين يعطي نتائجا مهمة عن اسباب الاعطاب المجتمعية و الثغرات الكبيرة في كيانه و يعرفون الخلل في هشاشة منظومة مجتمعية ما..


و بانتقالي الى الشق الثاني من مقالتي و كتعريف مختصر للمنظومة بشكل عام فهي كل كيان متماسك تتواجد ضِمنه العديد من المكونات و العناصر و التي تتحد و تتترابط فيما بينها وتنصهر كلها في هدف واحد يخدم الكيان كله ولتحقيق هدف أو أكثر..و المنظومة المجتمعية في وطن ما  هي المنظومة الأم و تنبثق منها منظومات فرعية أساسية كمنظومة التعليم و منظومة الصحة مثلا وهي تختلف من وطن لاخر و كلما كانت قوية و مبنية على أسس و ركائز قوية فإن إيدولوجية المجتمع تُبنى على أرضية سليمة وصحيحة، فهي إن كانت خالية من كثير من السلبيات تصبح  نواة رائعة يتكون منها مجتمع ذو ثقافة قوية فيه أقل من الصدوع و الشوائب..


و عندما تنعدم  الأسس المتينة في المنظومة المجتمعية لمجتمع معين فهذا يقينا يكون له تأثيرات و أبعاد عميقة على جذور كل وطن ،و بالنظر الى العوامل المؤثرة في رُقي كل مجتمع نجدها أسباب و  نتيجة لمجموعة من التفاعلات التي تُحدث فيه تغييرات على بنيته على المدى البعيد ، والابحاث حول سيسولوجية المجتمعات بيَّنت دائما أن البنية السليمة من الشقوق و التصدعات تعطينا مجتمعا قويا في كل بنياته و خلال جميع أطواره خال من المطبات الفكرية و العوائق التي من شأنها أن تجعل سيره بطيئا هذا إن لم ترجعه للوراء و يكون قائما على الديموقراطية وأيضا على السلم والسلام و ينبذ بأي شكل كل أنواع العنصرية والعرقية و أيضا يكون التواصل بين الأفراد بنوع من التحضر الفعلي المبني على ثقافة الدين الصحيح و  التسامح الحقيقي..


إن الدراسة السوسيولوجية التي قام بها الباحثون من علماء النفس و نظرائهم من علماء الاجتماع لكثير من المجتمعات عبر فترة طويلة أعطتهم نظرة عميقة عن أسباب الخلل في اختلاف الوعي من منظومة لاخرى و أيضا كان الخلل نتيجة مباشرة على كيانها الثقافي و الفكري و الاخلاقي الذي أثَّر على تنمية كثير من الاوطان و أصبحت معه إيدولوجية الشعوب إما قوية  أو إما إذا صح التعبير مريضة..


فالمنظومة المجتمعية القوية كانت دائما ترتكز على أسس فكرية حضارية وتسامح ديني و اخلاقي و على النّقيض فالمنظومة الضعيفة لوطن ما تكون إيدولوجية المجتمع فيه هشة جدا تنخرها الامراض من عرقية وعنصرية ورجعية فكرية ..

و في الختام فالعامل الاخلاقي هو أعظم رابط بين كل فروع و أسس المنظومة ككل وعندما نستشهد هنا بالاخلاق فلا شك بأن اخلاق الدين الاسلامي هي الاختيار الصحيح وبالتالي فالمنظومة المجتمعية إن كان أفرادها ملتزمين بالدين الاسلامي فيقينا سيكوِّنون بموارد بسيطة منظومة قوية لا تتهدم تحت أي ظروف..

كان معكم الشاعر و الأديب المفكر يوسف القيصر-

حررت و وثقت برابطة القيصر للمبدعين العرب بتاريخ13-12-2020

  فلسفة الحياة.. بقلم _القيصر_21-04-2021 إن للحياة فلسفة خاصة بها و معاييرها تخالف غالبا معاييرنا،كما أن قوانين الزمان و الأيام تخضع لقوانين...